حذرت أوساط حكومية وحقوقية فلسطينية اليوم الخميس من وفاة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في سجون إسرائيل منذ 81 يوما ضد اعتقاله الإداري.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، إن الأعضاء الحيوية للأسير ماهر الأخرس /49 عاما/ مهددة بالتوقف، الأمر الذي يشكل خطرا على حياته.
وذكرت الكيلة أن الإضراب الطويل عن الطعام في مثل حالة الأسير الأخرس يترك أثرا كبيرا على كافة أعضاء الجسم الداخلية، ونأمل أن لا تصل إلى وقوف عمل الأعضاء من الناحية الحيوية.
وأشارت الوزيرة إلى أن عدم وصول التغذية والاكسجين الكافيين للأعضاء، كالرئتين والكلى والقلب والأمعاء، قد يؤدي إلى فشلها، داعية إلى تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصحية لإلزام إسرائيل بإطلاق سراحه.
وأكدت الكيلة أن الوزارة قدمت طلبا لمنظمات حقوق الإنسان للسماح لأطباء فلسطينيين أو عرب أو دوليين بالتوجه إلى السجون من أجل معالجة الأسرى المرضى في ظل تدهور حالة العشرات منهم.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، قدري أبو بكر، إن الأسير الأخرس أعلن أمس توقفه عن تناول الملح ويهدد بالتوقف عن شرب الماء قريباً إذا لم تستجب السلطات الإسرائيلية لمطلبه بإطلاق سراحه.
وذكر أبو بكر أن الأسير الأخرس تتراجع حالته الصحية بشكل كبير، حيث بات الأداء الوظيفي لأعضاء جسده يتراجع كل ساعة، وطالب إدارة مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، حيث يرقد، بالامتناع عن تغذيته قسرياً إذا ما فقد الوعي لفترة طويلة.
وأفاد بأن نحو 90 أسيرا فلسطينيا في عدد من السجون الإسرائيلية أعلنوا الإضراب عن الطعام تضامنا مع الأخرس، وأن السجون تشهد حالة غليان احتجاجا على إهماله.
وفي سياق متصل، طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس، بضغط دولي لإنهاء الاحتجاز الإداري في سجون إسرائيل الذي يتيح الاعتقال المفتوح من دون توجيه تهما محددة.
كما أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن قلقه العميق إزاء تدهور حالة الأسير الأخرس من مدينة جنين في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مكتب ميلادينوف دعوته إسرائيل إلى توجيه تهم للأسير الأخرس وتحديد مدة محكوميته، أو إطلاق سراحه، وسراح جميع الأسرى المعتقلين إداريا على الفور.