رئيس مجلس إدارة مصنع 999 الحربى لـ«الشروق»: نسعى للمنافسة فى السوق العالمية.. ولا نفرق بين الرجل والمرأة فى العمل - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 9:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس مجلس إدارة مصنع 999 الحربى لـ«الشروق»: نسعى للمنافسة فى السوق العالمية.. ولا نفرق بين الرجل والمرأة فى العمل

تصوير لبنى طارق
تصوير لبنى طارق
كتب ــ أحمد عجاج:
نشر في: السبت 16 مارس 2019 - 10:51 م | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 11:50 ص

المصنع ولد عملاقًا وينافس أكبر المصانع العالمية
نوفر العملة الصعبة بتصنيع قطع غيار دقيقة محليًا بأسعار مخفضة.. ونصدر آلات الرى المحورى والرش الحديثة إلى السودان والدول الإفريقية

قال رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للآلات والمعدات «مصنع 999 الحربى»، اللواء مختار عطا خيرى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يولى مصانع الإنتاج الحربى اهتماما كبيرا، مؤكدا أنهم يسعون للمنافسة فى السوق العالمى.
وأضاف خيرى، فى حواره لـ«الشروق»، أن المصنع يعمل على توفير العملة الصعبة؛ حيث يقوم بتصنيع قطع غيار دقيقة محليا بأسعار مخفضة، بدلا من استيرادها، مشيرا إلى أن المصنع يولى الكفاءات المناصب القيادية، ولا يفرق بين الرجل والمرأة فى العمل.. وإلى نص الحوار:

< فى البداية.. حدثنا عن «مصنع 999 الحربى»؟

ــ مصنع 999 الحربى، أنشئ عام 1963، وافتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فالمصنع عبارة عن ورشة واحدة تحولت إلى 6 مصانع وهى: «مصنع القواذف والهاونات، التشكيلات الحديدية، الآلات والأجزاء الثقيلة، المعدات والماكينات الزراعية، الجلفنة على الساخن، مصنع التروس»، ولكن الآن تساعد فى التنمية بالمنتجات المدنية العملاقة مثل محطات تحلية المياه والصرف الصحى وفناطيس المياه والمنتجات الزراعية ومعدات المبانى.
وفى عام 1995، أطلق على المصنع اسمه الحالى «شركة حلوان للآلات والمعدات»، حيث تم تطوير الأعمال والمنتجات، وتعتبر الشركة الأولى فى الشرق الأوسط لإنتاج آلات الورش، وينتج آلات مثل المخارط والمكاشط والفرائز، بالاضافة إلى تجهيز سيارات التوزيع، وسيارات الورش المتنقلة، وسيارات الإسعاف، ولنشات الإطفاء النهرى السريع، وغيرها من المنتجات المدنية، بالإضافة إلى المنتجات العسكرية.

< هل القيادة السياسية تولى اهتماما بالمصنع؟

ــ نعم.. المصنع ولد عملاقا ينافس أكبر المصانع العالمية، وما زال قادرا على المنافسة رغم التحديات التى واجهته لأكثر من ربع قرن، وتجاهل القيادات المتعاقبة لأهميته التى أنشئ من أجلها، ولكن القيادة السياسية الحالية المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى فطن منذ توليه الرئاسة إلى أن مصر لها مكانة كبيرة فى العالم، ولن تتحقق إلا إذا أنتجنا احتياجاتنا بأنفسنا، ومنذ تولى وزير الإنتاج الحربى، اللواء محمد سعيد العصار، الوزارة، بدأ فى تطوير الشركة لتنافس فى السوق المحلية والعالمية.

< ما أبرز منتجات المصنع؟

ــ كان فى البداية، المصنع يقتصر إنتاجه على المعدات العسكرية مثل الهاون والقواذف الصاروخية، ثم تطور المشروع لتصبح شركة حلوان للصناعات الحربية وآلات الورش فى يوليو عام 1970، حيث ينتج العديد من آلات ورش المعادن وورش النجارة ومعدات الميكنة الزراعية ومعدات الحفاظ على البيئة وتجهيزات عربات النقل المختلفة، وتصنيع قطع الغيار للماكينات العملاقة مثل المطاحن والمخابز الكبرى وتصنيع لنشات الإنقاذ، ولنشات التفتيش للمسطحات المائية، وجلفنة المشغولات الحديدية بكل الأطوال بطبقات الزنك والميكرون، بالإضافة إلى أنه هناك نحو 3 اتفاقيات مع دولة بيلاروسيا، تمت خلال زيارة الرئيس السيسى، ليها عام 2017، على التصنيع المشترك فى الآلات الزراعية من آلات الرى والرش والجرارات الزراعية مع شركة أجروماش العالمية.

< ما عدد العاملين بالمصنع؟

ــ وصل لنحو 2000 عامل منها 1700 عمالة دائمة، ونحو 300 عمالة مؤقتة باليومية، وتبلغ نسبة العمالة درجة أولى نحو 70% ممن يبلغ عمرهم 45 إلى 55 من ذوى الخبرة الكبيرة، بالإضافة إلى المهندسين والفنيين.

< ما آخر المستجدات بشأن المصنع؟

ــ تم توقيع بروتوكول مع شركة «maz» العالمية لصناعة الناقلات والشاحنات الكبيرة، وأنشأنا خط تجميع محليا، ونسعى للوصول لتعميق الصناعة؛ حيث يصبح التصنيع المحلى بنسبة 28%، وسبقنا الخطة وعملنا تكامل مع بعض شركات القطاع العام والخاص، وجمعنا مجمل السيارة، وتم عمل 21 سيارة بمواصفات عالمية «عربات خلاطات أسمنت، ناقلات جند، عربات نقل»، وهذه العربات توفر نحو 650 ألف جنيه عن العربات المستوردة من الخارج.
كما أقمنا مراكز للصيانة لها بعدد من المحافظات، وتوكيلات لها فى أسوان وتوشكى وأسيوط والساحل الشمالى، وقطع غيارها متوافرة فى السوق المحلى، وليست بحاجة لاستيرادها مما يسهم فى توفير مصاريف الاستيراد بالدولار.
فضلا عن دور المصنع فى توفير الكثير من العملة الصعبة؛ حيث نعمل على تصنيع قطع غيار دقيقة محليا بأسعار مخفضة، بدل من استيرادها، ويتكون المصنع من 3 ورش لإنتاج أعمدة الصلب بمختلف الأطوال والثانى التروس والثالث الأجزاء الصغيرة من العدد المتداخلة فى الآلات والمعدات.

< ما أسس اختيار أصحاب المناصب القيادية؟

ــ المصنع يولى الكفاءات المناصب القيادية، ولا يفرق بين الرجل والمرأة فى العمل، فقطاع البحوث مكون من 7 مهندسين بينهم 5 سيدات، وهو أصعب قطاع فى مصانع الشركة؛ حيث يقوم بتصميم العينات والمعدات ثم الرسم على الورق بالأبعاد والأطوال بدقة متناهية، وإرسالها للورش لتصنيعها ومطابقتها بالرسومات مرة أخرى، وهذا الموضوع يتطلب دقة عالية الجودة، ويحتاج إلى تركيز كامل لمدة 4 ــ 5 ساعات متواصلة دون حركة.

< هل هناك خطة لرفع كفاءة العاملين؟

ــ نعم.. هناك قطاع تدريب داخل وخارج الشركة يعمل بخطة سنوية لتدريب العاملين والمهندسين والفنيين لرفع كفاءاتهم على مدى العام، كما يتم تدريب طلاب من كليات هندسة بمختلف الجامعات والمعاهد الفنية لتدريب شباب الخريجين على سوق العمل، بالإضافة إلى المساهمة فى مشروعات التخرج لكليات الهندسة بأسعار رمزية للخامات فقط.

< ما الآليات المتبعة لضمان خروج المنتج دون عيوب؟

ــ قطاع الجودة بالمصنع يقوم بفحص الخامات ومطابقتها بالرسم، ثم إعادتها مرة أخرى للمختص؛ حتى نضمن منتجا خاليا من العيوب تماما يتم تركيبة فى المصانع للعمل بكفاءة عالية.

< وما منتجات المصنع؟

ــ المصنع يقوم بتصنيع قطع غيار وتروس لمصانع السكر بالنوبارية، ومطاحن الدقيق بالقاهرة الكبرى، وتروس الماكينات الألمانى، كما ينتج المصنع المحاريث والمحشات، ومكابس الأرز، ورشاشات المبيدات، والأسمدة، وبأسعار تنافس مثيلاتها من المستورد، كما تعاقد المصنع مع عدد من الشركات والهيئات الحكومية فى مصر، لتوريد الماكينات والآلات والأجهزة.
كما تم إنتاج ماكينة متعددة للنجارة، تسهم فى توفير الطاقة والمال لشباب الخرجين، حيث تقوم بعمل 5 وظائف، هى «منشار صينية، ورابوه، وتخانة، وحلية، ومنقار أفقى»، كما أن المصنع يعمل فى مجالات أخرى، مثل تجهيز محطات الصرف الصحى والمجازر.

< ما أبرز المنتجات الحديثة للمصنع؟

ــ المصنع ينتج سطارة الحبوب، وتعتبر الأكفاءة على مستوى العالم، وهو منتج المصرى 100%، وتستطيع زراعة جميع أنواع البذور.

< ما مميزات سطارة الحبوب؟

ــ تتميز سطارة الحبوب، أنها توفر 25% من حجم الفاقد فى البذور عن السطارات الأخرى، بالإضافة إلى أنها توزع 120 بذرة فى وقت واحد للزراعة فى مصاطب، وهى مصممة على البذور من القمح إلى الفول على عكس كل السطارات؛ لأنهم متخصصون فى نوع واحد من البذور.
وتعتبر أحدث سطارة فى العالم لانتظام زراعة المحاصيل وزيادة الإنتاج الزراعى خصوصا فى الأراضى الصحراوية والمساهمة فى المشروع القومى لزيادة الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى تصديرها للخارج، وتم تجربة السطارة وعمل 52 منها لصالح مركز البحوث الزراعية، كما توفر 40% من الفاقد فى المياه، وتوزع نحو 60 إلى 70 كم من التقاوى على الفدان الواحد.

< ما اهتمامات المصنع حاليا؟

ــ نعمل فى آلات الرى المحورى والرش الحديثة التى تقلل نسبة الرى عن طريق الماكينات التى تعمل بالديزل، وتوفر 150 مليون دولار سنويا يتم صرفها على الآلات القديمة والقادوس، ويتم تصديرها للسودان والدول الأفريقية؛ لأنها تعتبر أحدث منظومة للتغذية ويتم العمل بها فى المشروعات الزراعية الكبرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك