اتجهت الانتخابات التركية لجولة إعادة لحسم السباق التنافسي بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، حيث سيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع في غضون أسبوعين للتصويت مرة أخرى لتحديد من سيقود البلاد.
واعتبرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن المرشح الرئاسى سنان أوغان الذي جاء في المركز الثالث سيلعب دورا حاسما في انتخابات الإعادة من خلال تأييد أردوغان أو كليتشدار أوغلو، وهو ما يعرف بـ"صانع الملوك".
وفي حالة تقديمه الدعم لأي من المرشحين في جولة الإعادة، فإن 5.2% ممن أيدوه قد يدفعون أما كليتشدار أوغلو أو أردوغان للفوز بالرئاسة.
وكان أوغان مرشحا لتحالف "آتا" أو الأجداد، وهو تحالف من الأحزاب القومية التركية بقيادة حزب النصر، المعروف بموقفه المناهض للمهاجرين.
وقال أوغان إنه لم يلتق بأي من المرشحين للرئاسة منذ التصويت، لكنه أشار إلى أنه سيكون منفتحا على التفاوض "بناء على مبادئهم".
وصرح أوغان لوكالة رويترز: "سنتشاور مع قاعدة الناخبين لدينا لاتخاذ قرارنا في جولة الاعادة. لكننا أوضحنا بالفعل أن الحرب ضد الإرهاب وإعادة اللاجئين هي خطوطنا الحمراء".
وترشح أوغان للرئاسة كمرشح لتحالف "الأجداد" للأحزاب القومية ذات التفكير المماثل. لكن مسيرته السياسية بدأت مع حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، حيث أمضى ست سنوات قبل أن ينفصل عنه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تقربه المتزايد من حزب أردوغان، حزب العدالة والتنمية، وفقًا لوسائل الإعلام التركية.
وانضم حزب الحركة القومية، الذي كان ينتمي سابقًا إلى المعارضة، إلى تحالف الشعب الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في هذه الانتخابات.