قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، إن ما جاء في كلمة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، من دعوة لخريطة طريق جديدة تتضمن انتخابات مبكرة، تحمل الكثير من المغالطات والتجاوزات القانوينة.
وأضاف «بليحق»، خلال مداخلة ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، اليوم الأحد، أن مجلس النواب هو صاحب الحق في الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة وفقا للدستور المؤقت، وليس المجلس الرئاسي، مشيرا إلى وجود دعوة لإجراء الانتخابات المبكرة منذ 3 شهور أعلن عنها رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح.
اقرأ أيضا:
«السراج» يطلق خارطة طريق 9 بنود للخروج من الأزمة الليبية
وأوضح أن الدعوة التي أعلن «صالح»، قبل 3 أشهر تضمنت إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في موعد أقصاه فبراير 2018، متابعًا: «صاحب هذا الاختصاص هو مجلس النواب الليبي، وهو السلطة التشريعية الوحيدة، والمجلس الرئاسي لا يملك سلطة الدعوة لإجراء الانتخابات أو تقديم خارطة طرق، لأنه لا يزال جسم غير شرعي وغير دستوري ولم يتم اعتماده».
وأشار إلى مخالفة دعوة «السراج»، لاتفاق الصخيرات السياسي، الذي انبثق منه المجلس الرئاسي، موضحًا أن الاتفاق ينص على أن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة، وبالتالي هو صاحب الاختصاص الأصيل وفقا للدستور بالدعوة لهذه الانتخابات.
وأكد أن هناك محاولة لإدخال كيانات أخرى عدا مجلس النواب الليبي في خريطة الطريق القادمة مثل المجلس الأعلى للدولة، الذي لم يأخذ الصيغة القانونية ليكون شرعيًا، لافتًا إلى دعوة البرلمان في وقت سابق للخروج من الأزمة الحالية عبر تعديل الاتفاق السياسي في الصخيرات، في 5 نقاط محددة.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، أعلن عن خارطة طريق مقترحة، تقضي بالدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس 2018.