• محمد كمال وحسين إبراهيم وعلى بطيخ رفضوا النصيحة وأصروا على مواصلة «العمليات النوعية»
كشف قيادى بارز فى جماعة الإخوان، ومقرب من فريق الدفاع عن قيادات الجماعة فى السجون عن أن ثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد المحسوبين على جناح القيادة التاريخية للجماعة والذين تم حبسهم أخيرا، أكدوا خلال التحقيقات معهم أن محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد القديم ومجموعة إدارة الأزمة، هى المسئولة عن انتهاج الإخوان للعنف فى الفترة الأخيرة، مضيفا أن أحدهم قال خلال التحقيق معه: «إننا حاولنا كثيرا تقديم النصح والإرشاد لكل من كمال وحسين إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة، وعضو لجنة إدارة الأزمة، وكذلك على بطيخ عضو مكتب الإرشاد إلا أنهم لم يستجيببوا لهذا النصح، وأصروا على موقفهم القائم على آلية العنف، والعمليات النوعية».
من جهة أخرى، دخل الصراع بين فريقى أزمة الإدارة داخل جماعة الإخوان مرحلة جديدة، وصفها قيادى بالجماعة بـ«غير المحترمة، ولا تتفق مع أخلاق الجماعة».
وأضاف المصدر المقيم بالخارج: «أن أطرافا محسوبة على لجنة إدارة الأزمة التى تمثل ما يعرف بالقيادة الشبابية، على رأسها محمد كمال، قاموا بإعادة نشر مقال لمحمد عبدالرحمن، أحد أبرز أعضاء جبهة القيادة التاريخية بالجماعة التى يقودها الدكتور محمود عزت، وإبراهيم منير نائبى المرشد، ومحمود حسين عضو مكتب الإرشاد القديم، يدعو خلاله إلى السلمية، وعدم استخدام العنف ضد الدولة والحكومة المصرية».
وأشار المصدر إلى أن الهدف من قيام تلك المجموعة بإعادة إظهار مقال عبدالرحمن الذى كان قد نشره فى نوفمير 2011 فى هذا التوقيت هو قطع الطريق على الرجل الذى بدأ جناح القيادة التاريخية بتقديمه لقيادات الخارج كبديل لكمال.
وبحسب المصدر فإن قيادات مكتب الإرشاد القديم يؤكدون أن كمال بات خارج السيطرة هو وفريقه، لافتا النظر إلى أن إعادة نشر المقال فى هذا التوقيت هدفه «حرق عبدالرحمن أمام شباب الجماعة».
ويقول عبدالرحمن فى المقال الذى جاء بعنوان «الإمام البنا واستخدام القوة»: إن حسن البنا مؤسس الجماعة رفض استخدام القوة والعنف ضد الحاكم أو الحكومة، وبذلك أخذ بمذهب السلف بعدم الخروج على الحاكم المسلم عند انحرافه، بالسيف».
ويقول عن الثورة إنها ليست من وسائل الجماعة، ولن تكون، ولا تفكر حتى فيها، وإذا حدثت فى المجتمع فستكون من غيرهم وليست منهم.
فيما أكد قيادى بارز بالجماعة على إن الخطوة تأتى فى إطار معركة على قيادة الجماعة حيث يرى كل طرف من طرفى الأزمة أن رؤيته هى الأصوب فى إدارة العلاقة مع الدولة فى الوقت الراهن.