العثور على مخزن للأسلحة والمتفجرات فى موقع الحادث.. وتفحم الجثث يعيق التعرف على هوية القتلى
واصلت نيابة أكتوبر ثانٍ، برئاسة المستشار محمد يسرى، تحقيقاتها فى سقوط 12 قتيلا وإصابة أكثر من 10 آخرين بينهم مكسيكيون الجنسية استهدفتهم قوات الأمن عن طريق الخطأ بمنطقة الواحات بمدينة السادس من أكتوبر.
وطلبت النيابة استدعاء مترجم لحضور جلسات التحقيق التى ستجرى خلال الساعات المقبلة، تمهيدا للاستماع لأقوال المصابين المكسيكيين فى الحادث، كما طلبت الاستعلام من إدارة مستشفى دار الفؤاد عن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج وحالتهم الصحية وإمكان الاستماع لأقوالهم فى الواقعة.
وعثر فريق من النيابة برئاسة المستشار إسلام المنشاوى، أثناء إجراء المعاينة التصويرية، على مخزن للأسلحة والمتفجرات بمنطقة الواحات القريبة من موقع التفجير، ويحوى عددا من العبوات المتفجرة، وبعض المعدات المستخدمة فى تصنيع القنابل، وأسلاك كهربائية وأخرى شائكة، وكميات من مادة «تى إن تى» شديدة الانفجار. تم التحفظ على المخزن بواسطة القوات الأمنية وخبراء فى التعامل مع المفرقعات، كما عثرت النيابة على كمية كبيرة من فوارغ الطلقات النارية مختلفة الأعيرة والتى خلفتها اشتباكات بين القوات والعناصرالتكفيرية.
وأفاد مصدر قضائى بأن النيابة أحصت عدد 10 جثث بمكان الحادث أغلبها غير واضحة المعالم لتعرضها للاحتراق، فيما علمت بوفاة شخصين كانا مصابين بالحادث فور وصولهما لمستشفى دار الفؤاد ليصل عدد الضحايا إلى 12.
وأضاف المصدر ــ الذى فضل عدم الافصاح عن اسمه ــ أن النيابة تجرى فحصا شاملا للأشخاص الذين استقلوا السيارات السياحية لمعرفة عددهم الحقيقى عن طريق الاستعلام من الشركة التابع لها الوفد السياحى، والمستشفيات المنقول لها جثث الضحايا والمصابين، مؤكدا أنه خلال الساعات المقبلة سيتوفر لدى النيابة الأعداد الحقيقية للمصابين والضحايا.
كانت اشتباكات مسلحة دارت بين قوات الأمن وعناصر تابعة لتنظيم أجناد مصر، بمنطقة الواحات بالسادس من أكتوبر، على خلفية اختطاف أحد الأشخاص من قبل 8 مسلحين تابعين للتنظيم وذبحه لشكهم بأنه يتواصل مع الأمن ويزوده بمعلومات عنهم، وأثناء الاشتباكات والتى بدأت فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى أطلقت العناصر صاروخا على مدرعتى شرطة، ما أدى لتعطيلها وفروا هاربين مستخدمين سيارات دفع رباعى بالمناطق الجبلية.
وأضافت التحقيقات أن الفوج السياحى دخل منطقة الاشتباكات ولم يكن هناك أى علم لدى قوات الأمن بتواجد الفوج مستخدمين سيارات دفع رباعى فاشتبهت الأجهزة الأمنية بهم فأطلقت تجاههم الأعيرة النارية والصواريخ ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.