محللون فرنسيون: موقف ماكرون من الأزمة القطرية «متناقض» - بوابة الشروق
السبت 17 مايو 2025 10:28 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محللون فرنسيون: موقف ماكرون من الأزمة القطرية «متناقض»

كتبت ــ هايدى صبرى
نشر في: السبت 16 سبتمبر 2017 - 8:01 م | آخر تحديث: السبت 16 سبتمبر 2017 - 8:01 م
اعتبر محللون فرنسيون أن الجولة الأوروبية التى اختتمها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمس الأول، بزيارة فرنسا تأتى فى إطار محاولة لإثبات أن بلاده ليست منبوذة عالميا فى ظل أزمتها مع دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، لافتين إلى أن دعوة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لإنهاء ما أسماه «الحصار» المفروض على قطر تشير لتناقض فى موقفه، إذ سبق واتهم الدوحة بدعم الإرهاب.
وطالب ماكرون، أمس، عقب لقائه أمير قطر، برفع سريع فى أقرب وقت لما أسماها «إجراءات الحصار» التى تطال مواطنى قطر، وبالأخص «العائلات والطلبة»، مُعربا عن قلقله تجاه التوتر الذى يهدد الاستقرار الإقليمى ويعرقل الحل السياسى للأزمات ونجاعة المكافحة الجماعية للإرهاب.
وجاءت تصريحات ماكرون، بعد ساعات من لقاء تميم بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين، حيث دعت ميركل أطراف الأزمة إلى «الجلوس على طاولة واحدة»، معتبرة أن المفاوضات بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة ثانية يجب أن تكون بعيدة عن الأضواء لكى تنجح.
ورأت صحيفة «لوبوان» الفرنسية فى تقرير لها أمس، أن «هناك تناقضا بين موقف ماكرون تجاه الأزمة القطرية»، مشيرة إلى أنه صرح الأسبوع الماضى خلال مقابلة مع الصحيفة بأن «قطر تدعم الجماعات المسلحة كما أن لها يدا فى تمويل الإرهابيين».
وقال المحلل السياسى الفرنسى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط رونالد لومباردى إن «اللقاء بين ماكرون وأمير قطر تناول التعاون بين البلدين فى مجالات الاقتصاد والأمن فى بلد متهمة بموقفها الغامض من الإرهاب».
وأضاف المحلل الفرنسى فى تصريحات لـ«الشروق»: أن «قطر التى تعد إحدى البلدان الأكثر ثراء فى العالم، تبحث عن حلفاء فى الغرب، لاسيما ماكرون الذى أبدى من قبل معارضته لسياسة بعض بلدان الخليج من ضمنها قطر».
وأوضح لومباردى أن «تميم الذى يبدو اليوم منبوذا من قبل جيرانه فى الخليج، يبحث عن أصدقاء وحلفاء غربيين عبر جولته الأوروبية».
وأشار لومباردى إلى أن «ماكرون يريد السير على خطى أسلافه فى الاستفادة من ثروة قطر، التى تمتلك واحدة من صناديق الثروة السيادية الأكثر قوة فى العالم، التى تقدر بنحو 300 مليار دولار».
فيما نقلت محطة «بى.إف.إم» التلفزيونية الفرنسية عن مدير المرصد القطرى، نبيل الأنصارى أن «عزل قطر منذ أكثر من 100 يوم يعد أمرا قاسيا سياسيا واقتصاديا وهو الأمر الذى جعل أمير قطر يستعين بماكرون أملا فى أن يجد له حليف أو على الأقل وسيط لحل الأزمة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك