بعد مكالمة السيسي لها.. «الشروق» تتحدث مع بوسي حدادة المنصورة: مصدقتش وبكيت من الفرحة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد مكالمة السيسي لها.. «الشروق» تتحدث مع بوسي حدادة المنصورة: مصدقتش وبكيت من الفرحة

نعمان سمير:
نشر في: الخميس 16 سبتمبر 2021 - 1:43 م | آخر تحديث: الخميس 16 سبتمبر 2021 - 1:43 م

داخل حجرة وصالة صغيرة فوق سطح منزل قديم بإضاءة خافتة، تعيش "بوسي سعد رمضان حسن"، 31 عاما، أول حدادة في المنصورة بمحافظة الدقهلية هى وزوجها وأبنائها الأربعة، لكن تشهد أجواء المنزل حالة من الفرحة الكبيرة الممزوجة بالدموع، عقب مكالمة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبوسى.

قالت بوسي، لـ"الشروق"، إنها بكت من الفرحة، وكانت لا تصدق نفسها من الفرحة هى وأبنائها، وأضافت أنها تلقت اتصالا بأن تفتح القناة الأولى، فالرئيس سيحدثها هاتفيا، وقرر منحها ورشة وشقة، وهو ما كانت تتمناه، استجابة لتقرير لها عرض على القناة، وقال الرئيس لها: "ربنا يديكى أنت الصحة ويكرمك ويعينك على المهمة الكبيرة التي تقومى بها، هل الظرف اللى أنت موجودة فيه كعدد من أخوات وأخوة هما 14"، لترد بوسى: "نعم 14"، ليرد ضاحكا: "أنت الـ15".

وتابع الرئيس السيسى: "أنت تقومى بمهمة عظيمة جدا، وده فرصة عظيمة أنك معاكى مسئولية، أنت أجرك كبير أوى".

وأضافت بوسى، لـ"الشروق": "أنا سعيدة جدا ومش مصدقة إن بجد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمني ومش باعرف أزغرد فبكيت".

وأكدت بوسى أنها لا تصدق ما حدث بعد استجابة الرئيس لمناشداتها بتوفير سكن وورشة تعمل بها، وقرر الرئيس عمل معاش لها أيضا، وهو ما تسبب في إدخال الفرحة على أسرتها وانطلقت الزغاريد في أرجاء منطقة الشيخ حسانين بمدينة المنصورة، حيث تسكن بوسي وأسرتها في غرفة صغيرة أعلى سطح إحدى العمارات خلف منطقة الإسعاف.

وأضافت بوسي: "مكالمة الرئيس شرفتني، وبعد ما قاله الرئيس لا أقدر أقول شيء، كان نفسي في غرفة، قال هيوفر لي شقة، وورشة ومعاش، وبعدها الزغاريد انطلقت في الشارع كله أنا فخورة، أنا مش مصدقة أنا كنت منتظرة مكافأة، نفسي يبقى عندي ورشة، ومش واقفة في الشارع في حر الصيف وبرد الشتاء، وواقفة أمام النار وعندي ديون وقروض بـ70 ألف جنيه، ورايا هم وحمل ثقيل وكنت ببكي ومش عارفة هعمل إيه في كل الحمل اللي عليا لكن الحمد لله".

وتابعت: "أنا لما رأيت الرئيس السيسي مع سيدة الميكروباص، كنت أقول يارب حقق لي الأمنية دي، وإن الرئيس يراني وأسمع صوته، ويقف جنبي، أو يشوفني في الشارع".

وأشارت إلى أنها تعمل في الشارع في الحدادة منذ أن كانت في عمر 7 سنوات، وتركت الدراسة بعدها من الصف الثالث الابتدائي، أي منذ 24 عاما، وكانت تعمل كل أنواع الحدادة في سوق الحدادين، وكانت تقف على طوبة حتى تستطيع أن تعمل بالورشة، وكانت تقف بجوار والدها الذي علمها الصنعة، وكانت المسئولية كبيرة على والدها، فكان عنده 11 بنت أخت، وكانوا يطلقون عليه "أبو البنات"، وتمكن من أن يزوج 10 بنات قبل وفاته، وترك لها الطفلة الصغرى تولت هي مسئوليتها حتى زوجتها وأنجبت منذ يومين فقط.

وأضافت أنها كانت تعمل صيف وشتاء ولم تمل ولم تغير مهنة والدها التى تسببت فى تشقق فى أرجلها ويديها، وتزوجت من ابن عمها وهو في نفس المهنة، في عمر أقل من 16 سنة، وأنجبت 4 أبناء، محمد ويوسف وأدهم وأحمد، ويساعدها في العمل ابنها الكبير محمد، 16 سنة، الذي يدرس في الإعدادية المهنية، وتوفى والدها وتركها مديوينة وزوجها مريض منذ فترة يصعب عليه هذا العمل الشاق.

ونشرت "الشروق" قصة بوسى فى 23 مارس 2019 فى الصفحة الأخيرة، بعنوان "بوسى الحدادة.. الحديد فى إيديها بيلين"، حيث عملها كأنثى فى مهنة الحدادة كأول حدادة في المنصورة، تطوع الحديد منذ كانت فى عمر السابعة، ضحت بطفولتها وشبابها لتعين والدها على الحدادة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك