أسرار جديدة عن إدارتي ترامب وأوباما تكشف عنها مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسرار جديدة عن إدارتي ترامب وأوباما تكشف عنها مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق

منى غنيم
نشر في: الجمعة 16 أكتوبر 2020 - 10:35 م | آخر تحديث: الجمعة 16 أكتوبر 2020 - 10:35 م

جون برينان: شعرت أن «المستقبل مظلم» خلال اجتماعى الأول مع «ترامب»
ــ «ترامب» يدير البلاد بنظام العُصبات.. وفلاديمير بوتين «يضعه فى جيبه»
ــ «برينان» أطلع «أوباما» على تلاعب «ترامب» بنتائج الاقتراع.. و«أوباما» خشى تصاعد حدة الهجمات الإلكترونية من موسكو
ــ «أوباما» أخطأ فى التهديد بضرب سوريا بالأسلحة الكيماوية.. و«بايدن» المرشح الرئاسى أخطأ بشأن الدعوة إلى الانسحاب من العراق والغارة التى قتلت أسامة بن لادن

صدرت منذ أيام مذكرات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق، جون برينان، بعنوان «جَسور Undaunted » التى تحدث من خلالها عن فترة عمله فى رئاسة «ترامب»، وعن عمله كمحلل استراتيجى الذى أتاح له الكشف عن عدة فضائح كالتدخُل الروسى السافر فى الانتخابات، واستيلاء «ترامب» على السُلطة، وسياسات «أوباما» الخاطئة فى الحرب على الإرهاب.
وبدأت القصة وفقا للمذكرات، الصادرة عن «سيلادون بوكس» فى 6 يناير عام 2017، عندما ذهب «برينان» مع بعض قادة الاستخبارات لإطلاع الرئيس المُنتخب على اكتشافاتهم حول التدخل الروسى السرى لمساعدته فى حملة عام 2016، وقبيل لقائه أقر «برينان» أن «ترامب» ذو شخصية كاسحة؛ وأنه كان يخشى من شعبيته الكبيرة بسبب كونه صريحا ومتحررا من المبادئ تقريبا، ولكن بعد أن قابله ووجد لديه ذلك «الاستسلام الغريب» تجاه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين و«ازدرائه للمخابرات الأمريكية» كما وصفه، تولدت لديه شكوك كبيرة حول كون «ترامب» قادرا على حماية أسرار الولايات المتحدة، وكشف عن أنه غادر الاجتماع شاعرا بأن «المستقبل مظلم».
وبحلول منتصف عام 2018، كان «برينان» يسخر من الرئيس على «تويتر»؛ حيث وصف احترام «ترامب» لـ «بوتين» فى قمة هلسنكى بأنه «ليس أقل من الخيانة»، كما زعم أن «بوتين» قد وضع «ترامب» فى جيبه بالكامل، وأضاف «برينان» أنه لم يخشَ «ترامب» أبدا كما يوحى العنوان، حتى على الرغم من إلغائه تصريحه الأمنى وفقدانه منصبه.
وعن كواليس عُصبة «ترامب» التى أرعبت «برينان» من البداية كما جاء فى المذكرات، وصف «برينان» سناتور ولاية كارولينا الجنوبية، ليندسى جراهام، بـ «السياسى الجبان»، وأضاف أن النائب ديفين نونيس، الذى شغل منصب رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، لم يكن «ذكيا» ولا «مهتما حقا بالأمن القومى»، كما أن مايك بومبيو، الذى خلف «برينان» فى منصب مدير وكالة المخابرات المركزية قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، «وضع الولاء لدونالد ترامب فوق الالتزام بمصلحة الدولة»، نقلا عن صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية.
وعن ملف التدخُل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق إن شكوكه بدأت فى يوليو عام 2016، بعد أن أجرى مراجعة شاملة لكل ما يتعلق بالتدخُل الروسى فى الانتخابات، ثم طلب لقاء عاجلا مع الرئيس باراك أوباما آنذاك، قال له من خلاله: «إن الجهد الروسى لتقويض نزاهة انتخابات نوفمبر هو أكثر كثافة وتصميما وخبثا من أى جهد رأيناه من قبل»، وأضاف «برينان» أنه عندما أطلع السناتور ميتش ماكونيل، على الأمر بصفته زعيم الأغلبية وعضوا فى «عصابة الثمانية» التى أطلعها «برينان» على نفس المعلومات الاستخبارية، رفضه «ماكونيل» بحدة ووصف ما يحدث بالمؤامرة من وكالة الاستخبارات المركزية وإدارة «أوباما» ضد أن يصبح «ترامب» رئيسا، وأردف «برينان» أن «أوباما» ربما خشى من أنه إذا اتخذ إجراءات مضادة صارمة ضد تلك الهجمات الإلكترونية من موسكو للتلاعب بنتائج الانتخابات، فقد يدفع ذلك الروس إلى تصعيد حملة مضادة من الهجمات مما يزيد الأمور سوءا.
وكشف «برينان» عن أنه كان يأمل فى البداية أن يصبح ضابط عمليات، لكنه انسحب لأنه لم يملك السمات الشخصية التى من شأنها أن تدخل تلك الدائرة التى لا تنتهى من الاجتماعات، وإفناء العمر فى الوظيفة، والتعامل مع الأصول الأجنبية، بدلا من ذلك اختار المسار البديل فى أن يصبح مُحللا؛ لا سيما فى الشئون العربية والشرق الأوسط، وأضاف أنه ــ كمُحلل ــ عانى الأمرين مما كان يجرى داخل وكالة المخابرات المركزية فى إدارة «ترامب»؛ حيث وصف التنافس بين موظفيها ــ الذين تحلوا بقدر كبير من الانعزالية وضيق الأفق والغطرسة ــ بـ «مشاجرات المراهقات»، ونتيجة لذلك وضع «برينان» خطة إصلاحية عام 2015، من أجل تخصيص مراكز مهام تجمع بين المحللين الاستراتيجيين من أمثاله والعاملين بالوكالة.
وخلال تلك السنوات، كان «برينان» على اتصال منتظم مع نائب الرئيس جو بايدن، الذى أدلى عنه ببعض التعليقات المثيرة للاهتمام؛ فمن وجهة نظره، كان «بايدن» مخطئا فى الدعوة إلى الانسحاب من العراق فى عام 2011 وأخطأ بشأن الغارة فى أبوت آباد فى باكستان، التى قتلت أسامة بن لادن؛ حيث كان «بايدن» يفضِل هجوما صاروخيا بدلا من غارة بطائرة هليكوبتر، كما كشف عن أنه حذر «أوباما» بشأن تهديداته لاستعمال الأسلحة الكيماوية فى سوريا، وقال له: «لا يمكن للدول الكبرى أن تلجأ لسياسة التخويف، فإن قالت شيئا عليها تنفيذه».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك