مرصد الإفتاء: هجوم «الظواهري» على الإخوان محاولة للعودة لصدارة المشهد - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 10:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مرصد الإفتاء: هجوم «الظواهري» على الإخوان محاولة للعودة لصدارة المشهد

كتب - خالد موسى
نشر في: الثلاثاء 17 يناير 2017 - 11:47 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 17 يناير 2017 - 11:47 ص

أكد مرصد الإفتاء أن تصريحات زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وهجومه على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، هي محاولة للعودة إلى صدارة المشهد، وأشار المرصد إلى أن الظواهري اتهمهم بأنهم من دعاة التفريط في الدين والانزلاق في مهاوي العلمانية والدولة الوطنية والتخلي عن ثوابت العقيدة ومبادئ الشريعة.

ولفت المرصد إلى أن «الظواهري» قال في شريط مصور تحت اسم «أحمل سلاح الشهيد»: إن جماعة الإخوان أبحرت فيما أسماه بـ"مستنقع" إغراءات حكام الفساد والتبعية والمال الحرام، الذين يغرون ما وصفهم بـ"المجاهدين" بالسراب ليتخلوا عن دينهم، ويفرقوهم إلى معتدلين يمكن التفاهم معهم، ومتشددين متطرفين يجب قصفهم.

وأضاف «الظواهري»، أن "الإخوان غرقوا في مستنقع الخيبة والخسارة، بعد أن أبحروا في هذا المسار، ولم يستفيقوا إلا في السجن أو على أعواد المشانق".

وأشار المرصد إلى أن تنظيم القاعدة يهاجم جماعة الإخوان لأنهم، بحسب وصفه، انخرطوا في عملية الديمقراطية التي يعتبرها كفرًا وحكمًا بغير ما أنزل الله، وأنهم منافقون، ويغالطون أنفسهم، لأنهم أقروا بالشرعية الدولية واتفاقات الاستسلام مع إسرائيل والشراكة مع الولايات المتحدة.

وأوضح المرصد أن تنظيم القاعدة يحاول بشتى السبل أن يعود إلى صدارة المشهد والتأكيد على صدارته لمشروع الجهاد العالمي، حتى لو على حساب حلفاء الأمس.

وأضاف المرصد: "فرغم أن أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين باعتراف الظواهري، ورغم أن مؤلفات سيد قطب هي التي أثرت في فكر أيمن الظواهري ودفعته إلى تشكيل أول قوات للحركة الجهادية المعاصرة في مصر حتى أصبح زعيم تنظيم القاعدة، إلا أنه اعتاد شن حملات عدائية واسعة النطاق على جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها، بل أصدر العديد من المؤلفات والنشرات التي تتضمن هجومًا عنيفًا عليهم، بل وصل به الأمر إلى مطالبتهم بإعلان توبتهم علانية".

وأكد مرصد الإفتاء أن هذا العداء الشديد بين التنظيمات التي تزعم انتماءها للإسلام والدفاع عنه يكشف مدى ابتعادها عن تعاليم الإسلام الحنيف، وأنها لا تتحرك إلا وفق مصالحها الضيقة التي لا ترتبط بالإسلام ولا المسلمين وفق سياسة ميكيافيلية انتهازية تسعى لتحقيق أطماعها والوصول إلى أهدافها بأي طريقة كانت.

وأضاف المرصد، أن هجوم القاعدة على التنظيمات الأخرى يكشف استمرار الإشكاليات الداخلية في التنظيم، وتراجع قدرته على التحكم والقيادة بصورة أدت إلى تضاؤل إمكاناته في التعاطي مع التحديات المفروضة، خاصةً مع غياب القيادة الكاريزمية لأسامة بن لادن، ومن ثم يحاول الظواهري الظهور بمظهر الزعيم القوي الذي لا يخشى التنظيمات المنافسة، ومن جهة أخرى، يكشف هذا الهجوم على الإخوان المسلمين عن العلاقة التي تجمع بين الإخوان المسلمين بالتنظيمات المتطرفة وحركات العنف المسلح، بدءا من الجماعات التكفيرية، مثل التكفير والهجرة في السبعينيات، ومرورا بتنظيم الجهاد وحتى القاعدة وداعش.
التتبع
السابق



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك