حذرت، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، من زيادة وانتشار أعداد الجراد التي انتشرت في السودان واريتريا على طول جانبي البحر الأحمر ليصل إلى المملكة العربية السعودية ومصر، ناتجا عن سقوط الأمطار الغزيرة والأعاصير.

ودعت الفاو لتعزيز إجراءات الحماية والسيطرة لاحتواء انتشاره المدمر وحماية المحاصيل.

وفيما يلي تستعرض «الشروق»، هجمات الجراد على مصر، وما تسبب فيه من أضرار:

عام 1954

كان عام 1954 البداية لانتشار 50 سربا من الجراد في مصر، وهاجمت أعداد كبيرة من الجراد الأحمر على المناطق السكنية والزراعية أيضا.
تسببت أسراب الجراد في خسائر للعديد من المساحات الزراعية وأتلفت 250ألف طن من حصول الذرة.

عام 1968
بعد مرور 14 عاما على الانتشار الأول للجراد، تعرضت فمصر لهجوم آخر قادم من الجزيرة العربية عبر البحر الأحمر، ولم تكون هذه المرة كالسابقة لكونها لم تأتي بالكثير من الأسراب، وكانت قاصرة على المناطق الصحراوية الشرقية للبلاد فقط بعيدة عن المناطق السكنية والزراعية.

عام 1988
وللمرة الثالثة هاجم مصر مايقرب من 68 سربا من الجراد الصحراوي، فور عبوره للمحيط الأطلنطي، ووصل إلى مصر عن طريق منطقة الكاريبى.

لم يسفر الهجوم هذه المرة عن أي خسائر؛ لعدم تجاوزه المناطق الجبلية والصحراوية من الحدود المصرية.

عام 2005
بعد مرور 3 هجمات على مصر من أسراب الجراد كان واحدة منهم فقط التي أثرت بشكل كبير وأدت لخسائر عدد كبير من محاصيل الذرة، لم يكن يتخيل أن تشهد مصر هجوما حادا من الجراد الأحمر خلال عام 2005، بعد أن غزا مايقرب من 150 سربا من أسراب الجراد مدينة القاهرة، وتسبب في تدمير أكثر من 50 ألف فدان، والقضاء على أغلب المحاصيل الزراعية، ووصل إلى محافظات البحيرة والمنوفية والاسكندرية.

عامي 2007 و 2011
بعد مرور عامين من كارثة هجوم أسراب الجراد عام 2005، شهدت مصر للمرة الخامسة خلال هذين العامين، هجوما آخر قادم من شبة الجزيرة العربية، لم يتسبب هذة المرة في وقوع أي خسائر؛ لقلة أعداده التي ساعدت في التعامل مع بكل سهولة.

عام 2013
كانت الهجمة السابعة والأخيرة على مصر قادمة من جنوب البلاد عبر الحدود السودانية، وأثارت الرعب وسط السكان ودفع الأهالي إلى احراق إطارات السيارات والأخشاب والقمامة بالشوارع لإبعاد الجراد، الذي وصلت أعداد منه لمدن البحر الأحمر والغردقة وغارب وحلايب وشلاتين.

وأسفر الهجوم عن دمار وخسائر كبيرة قدرت بالملايين، بعدد من المدن منها شرم الشيخ حيث غطت الأسراب أكثر من 20 فندقا سياحيا وضربت موسم السياحة في هذا العام.

وواصل الزحف إلى أن وصل إلى مناطق أخرى منها الإسماعيلية والعريش وقنا والبحر الأحمر وأسوان، وهاجم حوالي 4 آلاف فدان بالقرب من الشاطئ الشرقى لبحيرة السد العالى، وأضر بأعداد كبيرة من مزارع الخضر والفاكهة الواقعة على الطريق الصحراوي الغربى بمحافظة المنيا.