عادل عصمت: «غرفة 304» ليس ثورة على الأب بقدر ما يرسخ للاختلاف بين الآباء والأبناء - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 4:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عادل عصمت: «غرفة 304» ليس ثورة على الأب بقدر ما يرسخ للاختلاف بين الآباء والأبناء

تصوير زياد احمد
تصوير زياد احمد
شيماء شناوي
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 12:01 ص | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 12:01 ص

قدم الروائي عادل عصمت، قراءة في كتاب «غرفة 304.. كيف اختبأت من أبي العزيز 35 عامًا»، للكاتب الصحفي عمرو عزت، والصادر عن دار الشروق، موضحًا خلالها أن قصة الكتاب، تبدأ منذ لحظة المواجهة الأولى بين الطفل ووالده، الذي قرر أن يصارح طفله بأن تلك الوحمة التي تعلوا وجهه، ليست «ختم الجنة» كما كان يقال له في السنوات الماضية، بل هي مجرد وحمة عادية!، ليهدم الأب بهذه المصارحة الحاسمة الأسطورة التي كونها الابن عن نفسه، وبأن تلك الوحمة علامة طفولة المهدي المنتظر، أو المسيخ الدجال، أو أي بطل أسطوري آخر، ومن هنا يبدأ التوتر في تلك العلاقة، حيث يتجاوب الطفل مع ما قاله أباه بشكل ظاهري يجعله يقوله له: «عارف طبعًا، أنا مبقتش صغير»، ولكنه يسعى بعدها بتكوين تصوراته الخاصة في خفاء عن سلطة الأب، فيكون ذلك هو تمرد ظاهره امتثال.

وأضاف «عصمت» خلال حفل توقيع كتاب، «غرفة 304.. كيف اختبأت من أبي العزيز 35 عامًا»، للكاتب الصحفي عمرو عزت، الذي نظمته دار الشروق، مساء اليوم السبت، في مكتبتها بالمهندسين، أن الكتاب يتضمن فقرات ممتعة عن تلك الأسئلة الكبرى التي كانت تدور في ذهن التلاميذ في المدارس، وبمرور الوقت يتم التعامل معها على أنها نوعًا من لهو الصبا، لكن المؤلف أعادها في كتابه بجدية تليق بها، وباعتبارها شواهد على التمرد، الذي غالبًا ما ينطفئ عند الأغلبية لكنه يبقى شعلة في قلوب أقلية.

وعن طريقة الكتابة رأى صاحب «الوصايا»، أن المؤلف تعامل بحساب شديد وبراعة في طريقة الكتابة، يتضح في استعرضه لرد فعل الأب والأسرة، بأكثر مما كان يحاول تحري مشاعره الشخصية، كما أنه رصد بذكاء الجدل الاجتماعي بين شخص يريد أن يكون ذاته أيما كانت، وبين سلطة أخرى تحاول تقييده، دون الغرق في تفاصيل شخصية، لافتًا إلى أن أهم ما يميز الكتاب هو أنه لا يحمل أي انتقاد للأب، بل يشبه بالممثل والمخرج الأمريكي روبرت دي نيرو، ويصفه بأنه رجل «شجاع، شهم، قوي، نبيل، جذاب، مغامر، حنون، وأنه مغناطيس بشري».

ولفت إلى أن مؤلف الكتاب يوكد في كتابه أن والده شخص غير متسلط، لم يمارس العنف قط ضد أبنائه، وأنه كان يبحث عن بعض العيوب كالأنانية أو البخل أو غيرها، التي تسهل عليه عملية التمرد عليه، لكنه لم يجد ذلك، مضيفًا أن سطوة الأب في الكتاب وفي حكاية المؤلف نابعة من الإعجاب بشخصه، ولهذا كانت الصعوبة في كيفية التمرد على شخصية تكن لها كل هذ الإعجاب.

وذهب «عصمت» إلى إن الكتاب يأخد تفرده من تلك القصة التي فيها الابن معجب بأباه، الذي يملك كاريزما، لكنه برغم كل هذا الإعجاب لا يريد أن يكون مثله، ولهذا أعتبر صاحب «الوصايا» أن الكتاب لا يمثل ثورة على الأب بقدر ما يرسخ للاختلاف بينهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك