رمضان فى المنيا.. المسيحيون يزينون المساجد ويصنعون فوانيس «الهلال والصليب» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:08 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رمضان فى المنيا.. المسيحيون يزينون المساجد ويصنعون فوانيس «الهلال والصليب»

 ماهر عبدالصبور:
نشر في: السبت 17 أبريل 2021 - 10:38 م | آخر تحديث: السبت 17 أبريل 2021 - 10:38 م

جمعية الشبان المسيحيين تنظم «إفطار الوحدة الوطنية».. وريمون يصنع فانوسا لتهنئة ابنة صديقه «المسلم الوحيد فى الشارع»
أرمانيوس يهدى مسجد قريته فانوسا بطول 4 أمتار.. وباسم يزين المساجد بالزخارف والآيات القرآنية
قدم مسيحيو محافظة المنيا مثالا رائعا فى التعبير عن روح الإخاء والمحبة والوحدة بين أبناء الوطن بجميع طوائفه، بحرصهم على مشاركة إخوانهم المسلمين الاحتفال بشهر رمضان كريم، ليس فقط بالتهنئة، بل بمشاركتهم فى أنشطتهم الدينية ذاتها.
برعاية الأنبا مكاريوس مطران مدينة المنيا وتوابعها، احتفلت كنيسة الأمير تادرس الشطبى، بتزيينها ميدان الأقباط، أحد أقدم ميادين المنيا، بعد أن وضعوا فانوسا يبلغ طوله مترا تقريبا، وبجانبه هلال رمضان مع الصليب بطول مترين، إشارة إلى قوة الوحدة الوطنية بين مسيحيى مصر ومسلميها.
كما صنع أبناء قرية الحتاحتة بمركز سمالوط فانوسا كبيرا بطول 4 أمتار ونصف تقريبا، ووضعوه أمام مسجد قريتهم، وسط فرحة كبيرة وأجواء احتفالية.
صانع الفانوس الخشبى شاب يدعى أرمانيوس فوزى، وهو يعمل فى صناعة الموبيليا، ويقول إنه استغرق فى صنعه نحو 6 أيام، وكتب عليه «إهداء إلى شركاء الوطن من موبيليانو أرمنيوس»، مؤكدا عمق روح الاحترام والمودة والتعايش بين أهالى القرية، الذين يحرصون على تبادل التهانى والهدايا فى المناسبات المختلفة.
باسم وصفى، 35 سنة، من مركز سمالوط، يضرب أيضا مثلا رائعا فى الوحدة الوطنية، بينما يعمل على تزيبن المساجد وكتابة الآيات القرآنية فى شكل فنى، وزخارف، على جدرانها.
ويقول باسم: «أنا مسيحى، وقد وهبنى الله موهبة حسن الخط، لذا طلبت من إخوانى المسلمين وإمام مسجد الحسينى بسمالوط، أن أزين واجهة المسجد من الخارج، وأذن لى الإمام أيضا بتزيبن القبلة من الداخل، لم أكن أعلم بأنواع خطوط كتابة الآيات القرانية مثل الثلث والرقعة والديوانى، لكننى تعلمتها فى هذه الفترة».
ويضيف: «كنا نعمل نهارا بالمسجد، ونسهر بالليل على المقاهى ولعب الطاولة، وقد حاول عدد من الجيران منحى مبالغ مالية مقابل زينة المساجد، لكننى رفضت، فهى بيوت الله».
وأعلن الشيخ أحمد عبدالسلام، رئيس إحدى الجمعيات الأهلية فى المحافظة، تلقيه رغبات كثيرة من رجال أعمال مسيحيين عرضوا التكفل بوجبات رمضانية للمحتاجين من الفقراء، وهو ما تم بالفعل.
جمعية الشبان المسيحيين أيضا تنظم «إفطار الوحدة الوطنية» سنويا، حيث يقول زينهم فكرى لبيب رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان إنهم ينتظرون رمضان كل عام لدعوة جميع القيادات التنفيذية من مسلمين وأقباط، للمشاركة فى حفل الإفطار، بالتعاون مع جمعية الشبان المسلمين، التى يوضح رئيس مجلس إدارتها أحمد الحسينى، أن فكرة إفطار للوحدة الوطنية تقام بالتنسيق بين الجمعيات منذ سنوات،
على صفحات التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، انتشرت التهاني بقدوم شهر رمضان، حيث كتب ريمون جورج، 46 سنة، على صفحته بموقع «فيسبوك»: «كل عام والمصريين بخير ومحبة وسلام، كلنا أيد واحدة فى حب مصر».
ولم يكتف الرجل بتلك العبارات، بل كلف أحد النجارين بتصنيع عدد من فوانيس رمضان مزينة بمسجد وعلم مصر وصليب، لتوزيعها على الأحياء والمناطق التى تضم أغلبية مسيحية، للتعبير عن روح الإخاء والمحبة بين أهالى مدينة سمالوط.
يقول ريمون، وهو موظف فى مديرية الشباب الرياضة بالمحافظة: «أحببت أن أهنئ مريم بنت أخى وحبيبى المسلم فولى، حيث إنه المسلم الوحيد الذى يعيش فى شارعنا الذى يضم أغلبية مسيحية فى مدينة سمالوط، لذا أعامل ابنته كأنها إحدى أبنائى، لذا صنعت فانوسا بطول متر لتعليقه فى وسط الشارع، وهو مصمم من الخشب داخل ورشة نجارة، وقمت بإكمال صناعته بنفسى داخل منزلى، وزخرفته بصورة مسجد وعلم مصر وصليب وجملة رمضان كريم».
يرتبط ريمون بذكريات كثيرة مع شهر رمضان، حيث تربى وسط عدد من الجيران والأصدقاء المسلمين، وكان يسهر معهم فى انتظار المسحراتى ليلا، ويتابع: «جيلى نشأ على الوحدة وحب الوطن والتعاون ومساعدة الآخرين، كما أن ابنتى كانت تقف وقت الإفطار مع عدد من صديقاتها أمام كنيسة القديس موريس على الطريق لتوزيع العصائر والتمر، على الصائمين قبل أذان المغرب، وحصلت على تكريم جراء ذلك فى مدينة سمالوط».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك