نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "آفاق الاستثمار في مصر: الصناديق الخاصة ورأس المال الجريء"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، بحضور كل من: أحمد أبو السعد، عضو مجلس إدارة البورصة، وأحمد حمودة، الرئيس التنفيذي لشركة «ثاندر» لتداول الأوراق المالية، ومحمد سمير، نائب مدير مركز الدراسات الاقتصادية بالغرفة التجارية، وأدار الندوة مصطفى الكردي.
واستهل الكردي الندوة بتوجيه الشكر للمكتبة على دعمها المستمر للتوعية المالية والثقافية، مؤكدًا أن الاستثمار اليوم "لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة من أجل البقاء".
من جانبه، أكد أحمد أبو السعد أن الاستثمار لم يعد حكرًا على رجال الأعمال، بل هو حق أصيل لكل مواطن، محذرًا من تنامي ظاهرة النصب المرتبطة بشركات توظيف الأموال، والتي وصفها بأنها "كارثة اقتصادية حقيقية".
وأوضح أن الصناديق الاستثمارية تمثل أداة مرخصة وآمنة لاستثمار أموال الأفراد، وتخضع لرقابة مؤسسات مثل البنك المركزي، مشيرًا إلى تنوعها بين صناديق الدخل الثابت، والأسهم، والسندات الدولارية، وصناديق الذهب والعقارات.
وكشف عن خطة شركة "أزيموت مصر" لإطلاق صندوق عقاري قريبًا، مؤكدًا أن هذه النوعية من الصناديق ستلقى رواجًا واسعًا بين المستثمرين، داعيًا المواطنين إلى تخصيص 20% من دخلهم الشهري للاستثمار، وتحسين مستوياتهم المعيشية عبر أدوات آمنة.
بدوره، استعرض أحمد حمودة تجربة "ثاندر" في السوق المصرية، مشيرًا إلى أنها تهدف لتوفير منصة رقمية آمنة وسهلة للاستثمار، تدعم المستخدمين بالمحتوى التعليمي اللازم لاتخاذ قراراتهم بثقة.
كما أكد أن صناديق الاستثمار ساهمت في دعم الإنتاج وزيادة دخل الأفراد، داعيًا المواطنين إلى استخدام التطبيقات المرخصة والموثوقة.
أما محمد سمير، فأشار إلى أن القطاع المصرفي يظل عمودًا فقريًا للسياسة النقدية، لكنه لم يعد قادرًا وحده على تلبية احتياجات المواطنين، مما فتح المجال أمام القطاع غير المصرفي لتقديم بدائل استثمارية فعالة.
وشدد على أن العلاقة بين القطاعين تكاملية وليست تنافسية، بما يمنح المواطنين حرية الاختيار بين الأدوات المختلفة.
يُذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب، بمشاركة 79 دار نشر، ويشمل أكثر من 215 فعالية ثقافية، يشارك فيها نحو 800 مفكر ومثقف، إلى جانب أنشطة موازية تُقام ببيت السناري بالسيدة زينب، وقصر خديجة بحلوان.