بالفيديو: إلقاء القصيدة «الزرقاء» يمنع متسابقا من الفوز بـ«شهادة تقدير، ووردة، وصورة السيسي» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 3:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مروان: إحنا جيل مش ضامن يعيش لحد ما يتجوّز ويخلِّف

بالفيديو: إلقاء القصيدة «الزرقاء» يمنع متسابقا من الفوز بـ«شهادة تقدير، ووردة، وصورة السيسي»

آلاء سعد
نشر في: السبت 18 يناير 2014 - 5:18 م | آخر تحديث: الأحد 19 يناير 2014 - 11:09 ص

أظهر فيديو تداوله نشطاء على مواقع «فيس بوك» و«تويتر» كيف قلبت قصيدة ذات محتوى سياسي رأي لجنة تحكيم مُسابقة حفل جماعة الأدب العربي برئاسة الشاعر «محمد رطيل» بمكتبة النشء بمركز الإبداع بالإسكندرية، حول "مروان طارق" أحد أبناء المكتبة الموهوبين بالإلقاء منذ أن كان بالصف الثالث الابتدائي..

أشار النشطاء إلى مفارقة تغيير الشاعر محمد رطيل، رئيس اللجنة لكلامه عن مروان، فقال له «مع السلامة. . أنا حزين إنك كُنت واحد من أبنائي وأبناء المكتبة"، بعد أن كان قد وصفه قبل الإلقاء بأنه «موسوعة مواهب مُتحركة»

مروان، 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي، يطمح إلى الالتحاق بكلية الإعلام، عضو بحركة «الاشتراكيين الثوريين» منذ أقل من 6 أشهر، وأحد أعضاء مبادرة "خطوة لفوق" التعليمية، وأحد مؤسسي فريق "Unlimited" لإنتاج الأفلام الوثائقية، ومعارض للإخوان منذ موقفهم خلال أحداث فترة حكم المجلس العسكري، على الرغم من مقتل أحد أصدقائه وهو "عبد الله عادل" خلال فض اعتصام رابعة..

وقال مروان في تصريحاته لـ«بوابة الشروق»: إنه ذهب إلى حفل المكتبة ليجد نفسه في ساحة ترويج للفريق السيسي ولـ«نعم» للدستور، بدءًا من تعليقات لجنة التحكيم، وافتتاحية الحفل، إلى اختيار جوائز الفائزين بالمسابقة لتكون صورة الفريق السيسي، وردة، شهاده تقدير، ومبلغ مالي.

وتابع مروان «اقتربت من منصة لجنة التحكيم قبل بداية الحفل، لأجد صورة الفريق السيسي وشعار الجيش والشعب إيد واحدة، فتوقعت أن يكون الاحتفال مُسيسًا وليس فنيًّا»، لذلك حين سأله رئيس اللجنة، محمد رطيل، الذي يعرف أسرته ووالده بشكل شخصي منذ سنوات، حول قصيدته رد قائلًا «خليها مُفاجأة»، وبالطبع كانت المفاجأة للجنة التحكيم.

بدأ مروان كلماته الأولى بطلب وقوف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء منذ أحداث ثورة 25 يناير إلى الآن، ثم بدأ في إلقاء أبيات قصيدة «أزرق» للشاعر ميدو زهير. .

أزرق

لأن الخط الميري أزرق

والقلم في الفصل أزرق

ولما قال مقلوب وطافح. .ركبوه البوكس الأزرق

ولبسوه في السجن أزرق

وختموا ختم النسر الأزرق

والبنات القطر فاتهم بخ تحت عنيهم أزرق

واللي ضايعة بتستخبى تحت ليلة هلس أزرق

والجميلة كي لا تحسد كان لا بد من الفص الأزرق

والولد لفلِف ودخن. . فخ كان دخانه أزرق

مصمص دمه ودارى همه في البنطلون الجينز الأزرق

واللي قال حرام رموه في مكان ميعرفوش الجن الأزرق

«يبقى ليه الأحمر والأبيض لما هي لونها أزرق»

أهدى مروان القصيدة إلى صديقيه المُعتقلين «مُهنّد إيهاب» المُعتقل بتهمة التورط في قتل 12 ضابطًا واختطاف مُدرعتين والانتماء إلى جماعة إرهابية، و«فادي العريني» المعتقل بتهمة التجمهر وفض الاعتصام وإثارة الشغب، وأعقبها بتعليق على أداء مُنظمي الحفل وأعضاء لجنة التحكيم قائلًا "مصر مش هتبقى أم الدنيا ولا قد الدنيا إلا بمحاكمة كل فاسد، عسكر فلول إخوان ومنهم السيسي».

أثارت كلمته تصفيق بعض الحضور وهجوم البعض الآخر، ومنهم رطيل، الذي تجاوز امتداحه لمروان قبل دقيقتين فقط، وقال: «أنا أعتذر لكل الناس إني جبتك بعد الكلمة اللي قلتها دي.. مع السلامة.. أنا حزين إنك كُنت واحد من أبنائي وأبناء المكتبة».

وعلّق مروان على الموقف بأن ما يحدث يعود بنا إلى قمع الدولة العسكرية التي بدأت 1952، واختتم حديثه بنظرة على المستقبل كما يراه «نحن جيل لا يضمن أن نبقى على قيد الحياة ليتزوج وينجب.. إحنا جيل مش هيحضر مُستقبله».

بينما رد رطيل في تصريحاته مع «بوابة الشروق» قائلًا "نادم بالكامل على احتضان مروان كل هذه الفترة، وطردّته من الحفل بسبب ما قاله –مفاجأة على الملأ - والذي سبب غضب عارم بين الشعراء الحاضرين، وعلّقت "خلّوا بالكم من ولادكم..في حملة لتشويه عقولهم وتشويه رموز الدولة" وما حدث لم يؤثر على نجاح الحفل.

وقال إنه لم يلتفت إلى مضمونها بشكل كامل ولكن كلماته الأخيرة هي ما جعلته ينتبه، حيث رفض الإساءة للفريق السيسي، وأضاف "أثق بنسبة "مليون في الميه" أنه رئيس مصر القادم وربنا أرسل هذا الرجل لينقذ مصر ولولاه كانت ضاعت..ولما يمسك الحكم سيهتم بالشباب وبعقولهم".

وذكر أنه سيلتقي بمروان عقب انتهاء فترة امتحاناته ليعرف منه عن سبب تسمم أفكاره على طريقة الأخوان - حسب قوله.

لقي الفيديو الذي لم تتجاوز مدة عرضه 4 دقائق احتفاءً كبيرًا من النشطاء.. منى سيف، مُنسقة حركة «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين» علقت قائلة «شُكرًا مروان طارق.. أول مرّة من كتير تصيبني لحظة تفاؤل حقيقية».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك