أبلغ من العمر السابعة والأربعين، ولا أعانى من أى أمراض معروفة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر. توفى والدى رحمه الله فى عمر أقل من عمرى الآن الأمر الذى دفعنى للانتظام فى إجراء كشف دورى سنوى منذ بلغت الأربعين.
خلت تحاليلى من مؤشرات الخطر عدا ارتفاع فى نسبة الكولستيرول ودلائل الأنيميا.. يصر الطبيب على أن أتناول أحد الأدوية لعلاج ارتفاع الكولستيرول. إنننى أخشى تناوله لتأثيره الخطير على الكبد، فهل هناك بديل؟ ولماذا لا يفيد النظام الغذائى الصارم وأنا قادر عليه؟
مراد سالم ــ الإسكندرية
ارتفاع نسبة الكولستيرول وفقا لما أرسلته من صورة لنتائج التحاليل تعد بالفعل أحد عوامل الخطر التى تستوجب معالجتها بجدية خاصة النسبة المرتفعة من الكولستيرول الردىء (LDL) إلى جانب العامل الوراثى فى الوفاة المبكرة لوالدك رحمه الله.
ينتج الكبد كل ما يحتاجه الجسم من كولستيرول لذا فقد يفيد النظام الغذائى والرياضة فى علاج زيادة النسبة التى يضيفها الطعام للدم والتى لا تتعدى ٢٠٪ من نسبة الكولستيرول الكلى فى الدم. لذا يبدأ الطبيب الحكيم باستهداف تلك النسبة فإذا لم تنخفض معدلات الكولستيرول إلى صورة مرضية يلجأ بالطبع للأدوية. مجموعة ستاتن من الأدوية مجموعة تعددت أسماؤها الآن تجاريا وطريقة عملها واحدة وإن اختلفت بقدر يسير.
تختصر تلك الأدوية الطريق على الكبد فتبطل عمل أحد الإنزيمات المهمة التى يستخدمها الكبد لإنتاج الكولستيرول الأمر الذى يقلل بالفعل من الكمية التى ينتجها الكبد ليصيبها فى الدم.
البديل للدواء الذى ذكرت اسمه فى رسالتك سيكون من نفس المجموعة وغالبا له نفس الأثر على الكبد والعضلات لذا يجب أن تذكر لطبيبك فورا إذا ما داهمتك آلام العضلات. يجب أيضا إجراء فحوص لوظائف الكبد كل ستة أشهر وإن كنت أحب أن أطمئنك بأنه لم يحدث أن أصيب أحد بسرطان الكبد نتيجة تناوله، إنما الأمر ينحصر فى التهاب العضلات وتغيرات فى نسبة إنزيمات الكبد والأعراض الجانبية المعروفة كرغبة فى القىء والصداع وكلها عوارض قد تحدث وغالبا لا تحدث.