رويترز: اكتشاف سبب الاختلافات الظاهرية والتشريحية بين الإنسان وأسلافه - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رويترز: اكتشاف سبب الاختلافات الظاهرية والتشريحية بين الإنسان وأسلافه

نيويورك – رويترز
نشر في: الجمعة 18 أبريل 2014 - 4:04 م | آخر تحديث: الجمعة 18 أبريل 2014 - 4:04 م

كيف يتأتي أن تكون مخلوقات تختلف تمام الاختلاف في شكل الجسم وتركيب المخ مثل الإنسان الحديث وأبناء عمومته من إنسان النياندرتال المنقرض تتشابه وراثيا بنسبة 99.84 في المائة؟.

بعد مرور أربع سنوات على اكتشاف العلماء أن الطاقم الوراثي (الجينوم) لكل من البشر وإنسان النياندرتال لا يختلف إلا بواقع جزء يسير من النقطة المئوية، قال علماء الوراثة، أمس الخميس، إن لديهم التفسير: أنه المعادل الخلوي لموصلات "التشغيل/الإيقاف" التي تحدد ما إذا كان الحمض النووي الريبوزي (دي.إن.إيه) في حالة تنشيط أو تثبيط.

وأعلن فريق دولي من العلماء في نتائج دراسة أوردتها دورية (ساينس)، أن مئات من جينات إنسان النياندرتال كانت في حالة تثبيط، فيما كانت الجينات المماثلة لدى الإنسان الحديث في حالة تنشيط. ووجد العلماء أيضا أن مئات من الجينات الأخرى لدى النياندرتال كانت في حالة تشغيل، فيما كانت الجينات المقابلة لدى الإنسان في حالة إيقاف.

ومن بين هذه المئات من الجينات ما يتحكم في شكل الأطراف ووظيفة المخ وهي سمات تتباين بصورة كبيرة بين الإنسان الحديث وإنسان النياندرتال.

وقالت سارة تيشكوف، الخبيرة في مجال النشوء والارتقاء في البشر بجامعة بنسلفانيا، والتي لم تشارك في هذه الدراسة، "يعنى الناس بصفة أساسية بما يجعلنا نحن بشرا وبما يجعلنا نختلف عن النياندرتال."

وأضافت أن اكتشاف الاختلافات في تنشيط الجينات "إنجاز تقني مذهل" يقطع شوطا طويلا على طريق إماطة اللثام عن هذا اللغز. ويبرز الاكتشاف أيضا مدى أهمية وقوة أنظمة التشغيل والإيقاف في الجينات.

وتحت إشراف ليرام كارميل بالجامعة العبرية بالقدس، استهل علماء الوراثة هذه الدراسة بالحمض النووي المأخوذ من عظام الأطراف سواء من شخص على قيد الحياة أو من إنسان النياندرتال أو من جنس آخر منقرض كان يعيش في أوراسيا خلال العصر الحجري والذي اكتشفت حفرياته عام 2010 في كهف بسيبيريا وهي عبارة عن بقايا عظام وأسنان.

ثم فحص عالم الوراثة دافيد جوخمان وآخرون من الفريق البحثي الإسرائيلي نماذج التشغيل والإيقاف وحددوا 2200 منطقة كانت نشطة في الإنسان الحديث، لكنها كانت غير نشطة في الأنواع المنقرضة وبالعكس.

وتفسر هذه النتائج التباين التشريحي بين الإنسان الحديث والأنواع المنقرضة، ومنها قصر طول أيدي إنسان النياندرتال وأرجله وتقوس أطرافه السفلى وتضخم حجم اليدين والأصابع وانحناء عظام الساعد.

ووصف كريس سترينجر، عالم الأحياء القديمة في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، خلال مقابلة هذه الجهود، بأنها "رائدة وتمثل طفرة هائلة"، مشيرا إلى أنها قد تسهم في تفسير سبب متانة بنيان جسم الإنسان الأول ومدى تكيفه مع ظروف الحياة في العصر الحجري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك