شارك دونالد توسك، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، في مسيرة داعمة لأوروبا في العاصمة البولندية وارسو اليوم السبت.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية (بي ايه بي) عن رئيس الوزراء البولندي الأسبق، قوله خلال مسيرة "بولندا في أوروبا" إن " بولندا الآمنة داخل أوروبا القوية والموحدة تمثل المنفعة السياسية الأعلى للبولنديين".
وحسب بيانات إعلامية، فإن عدة آلاف شاركوا في المسيرة، ووجه توسك حديثه إلى ناخبين لم يحسموا أمرهم قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، قائلا:" من فضلكم لا تخاطروا بمستقبل بولندا".
تجدر الإشارة إلى أن انتخابات البرلمان الأوروبي تعتبر اختبارا للمزاج العام في انتخابات البرلمان البولندي في الخريف المقبل.
وقام على تنظيم المسيرة تحالف المعارضة (الائتلاف الأوروبي)، هو عبارة عن اتحاد أحزاب وحركات يمينية مختلفة، بزعامة حزب المنصة المدنية الليبرالي المحافظ، الذي ينتمي إليه توسك.
ويتبنى التحالف سياسة مؤيدة للوحدة الأوروبية ويتهم حزب الحكومة البولندية (القانون والعدالة القومي المحافظ) بأنه تسبب في عزل بولندا دوليا.
ويواجه حزب القانون والعدالة انتقادات لأسباب عدة من بينها الإصلاحات التي أجراها في مجال القضاء.
وتتخوف المفوضية الأوروبية من تقليص الفصل بين السلطات في بولندا ومن ثم اتخذت عدة إجراءات عقابية ضد حكومة وارسو.
وانتقد توسك أعضاء حزب القانون والعدالة وقال إنهم "سيظلون أوروبيين طالما كان ذلك في مصلحتهم الانتخابية".
في المقابل، انتقد الحزب مشاركة توسك في المسيرة، وقال يوأخيم برودتسنسكي، وزير الداخلية البولندي في حديث إذاعي إن رئيس الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يظل محكما مستقلا وليس جوهرا للصراع السياسي.