لقي 5 مواطنين مصرعهم وأصيب آخرين في انهيار عقار بحي السيدة زينب، في الساعة الأولى من صباح اليوم الأربعاء، فيما تباشر النيابة العامة التحقيق في الحادث.
ومنذ الساعة الأولى للحادث، باشرت قوات الحماية المدنية عمليات رفع الأنقاض بحثًا عن ناجيين، ولاستخراج الضحايا، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن شابين مفقودين تحت الأنقاض، حتى مثول الجريدة للطبع.
وفرضت قوات الأمن كردون حول العقار المنهار، وهو رقم 20 شارع محمد عنايت متفرع من شارع قدري، بحي السيدة زينب، فيما تواجدت سيارات الأسعاف لنقل المصابين والضحايا.
وكشف أحد شهود العيان من سكان الشارع لـ"الشروق" أن العقار كان مهددًا بالسقوط منذ فترة، حيث صدر بحقه أمر بالإخلاء، لكن السكان لم يمتثلوا للقرار، واستعانوا بمقاول وضع دعامات خشبية مؤقتة لإسناد المبنى، ثم عادوا للإقامة فيه على الرغم من حالته المتدهورة.
وقال الشاهد: "السكان كانوا قاعدين في القعار رغم إن الوضع كان خطر.. والساعة واحدة بالليل سمعنا صوت عالي، فلقينا العمارة نازلة بالكامل، وكان في شاب بيجري على السلم وقتها، وقع عليه المبنى".
وأضاف الشاهد أن فرق الحماية المدنية وصلت إلى موقع الحادث بعد دقائق، وبدأت أعمال رفع الأنقاض، مشيرًا إلى أنه تم استخراج عدد من الجثث وآخرين من الناجيين، وسط محاولات العثور على المفقودين.
وفي مشهد مؤثر، جلس عدد من أهالي الأسر المتضررة من الحادث أمام العقار، بينهم والدة أحد الضحايا، وقدمها مكسورة، متكئة على كرسي، تنتظر خروج نجلها من تحت الأنقاض.
وكان مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة القاهرة وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة قد تلقيا بلاغًا في الساعة الواحدة صباح الأربعاء بانهيار العقار.
وانتقل الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة لموقع الحادث وبرفقته قوات الحماية المدنية والإسعاف والقيادات الأمنية وجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمتابعة عمليات إنقاذ القاطنين بالعقار.
ووجه محافظ القاهرة بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين ومتابعتهم حتى تحسن حالتهم، موضحًا أن العقار المنهار قديم ومنشأ منذ عام 1951 ومكون من أرضي و4 طوابق متكررة.
وقرر محافظ القاهرة اخلاء العقار المجاور للعقار المنهار احترازيًا من السكان دون المنقولات حتى التأكد من عدم تأثره من الانهيار، مع تشكيل لجنة هندسية لفحص العقار المنهار والعقارات المجاورة له.