نقاد: موسم عيد الأضحى غزير ومتنوع لكن غير قوى - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 3:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقاد: موسم عيد الأضحى غزير ومتنوع لكن غير قوى

إيناس عبدالله:
نشر في: السبت 18 أغسطس 2018 - 8:06 م | آخر تحديث: السبت 18 أغسطس 2018 - 8:06 م

«تراب الماس» يخاطب جمهور السينما الحقيقى.. وباقى الأفلام تغازل أصحاب العيدية
طارق الشناوى:
أتوقع أن يكون «بنى آدم» الحصان الأسود.. ورمضان دخل التحدى قبل أن يبدأ
ماجدة خير الله:
فرص «بيكيا» فى تحقيق إيرادات ضعيفة للغاية.. و«البدلة» قادر على احتلال الصدارة
نادر عدلى:
توليفة «سوق الجمعة» جاذبة لقطاع عريض من الجمهور وقد يكون مفاجأة هذا الموسم
ماجدة موريس:
استمرار ظاهرة استبعاد المخرجين الكبار ليس فى صالح صناعة السينما فى مصر
استثنى نقاد سينما فيلم «تراب الماس» من توقعاتهم حول المنافسة المرتقبة فى موسم أفلام عيد الأضحى، والذى ينطلق بعد ساعات قليلة، واتفق جميع النقاد على أن «تراب الماس» يغرد خارج السرب، فهو يخاطب جمهور السينما الحقيقى الباحث عن المتعة الفنية والبصرية والعقلية، أما باقى الأفلام فهى تغازل أصحاب العيدية، الذين تستهويهم نوعية بعينها من الأفلام القادرة على إضفاء بسمة وفرحة تناسب أجواء العيد.
وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن هذا الموسم قوى نظرا لمشاركة 7 أفلام متنوعة لـ7 نجوم، كل واحد منهم يتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، وعلى الرغم من أن المنافسة لن تكون هينة، وسيكون الصراع شديدا على احتلال صدارة قائمة الإيرادات، فإن النقاد يرون عكس ذلك؛ فمع اتفاقهم على سمة التنوع التى يشهدها هذا الموسم، إلا أنهم يرونه موسما عاديا، وربما يضع بعض النجوم فى موقف حرج للغاية إذا لم يحققوا الإيرادات المرجوة منهم، وعليه لابد على المنتجين والموزعين أن يعيدوا حساباتهم من جديد.
وكانت البداية مع الناقد طارق الشناوى الذى أشار إلى وجود نوعين من الجمهور قائلا:
فى مواسم أفلام العيد، هناك نوعان من الجمهور، أحدهما استثنائى الذى لا يذهب لدور العرض إلا فى أيام العيد فقط، والآخر الجمهور المحب للسينما، وعليه فمن الطبيعى ألا يدخل فيلم «تراب الماس» للثنائى أحمد مراد ومروان حامد فى توليفة هذا الموسم، وكان ذكاء من صناع الفيلم طرحه فى دور العرض قبل أيام من العيد، فهم بذلك يقفزون من فوق السور، بسعيهم لجذب انتباه جمهور السينما الحقيقى لهم بعيدا عن ضجة العيد، وهذا الفيلم قادر على الاستمرار بعد أيام عيد الأضحى، فالثنائى مروان ومراد نجحا فى عمل حالة مع الجمهور، كانت البداية مع فيلم «الفيل الأزرق» الذى حقق نجاحا هائلا، ثم قدما فيلم «الأصليين» الذى لم يحقق نفس نجاح فيلمهما الاول، ليأتى الفيلم الثالث «تراب الماس» وسط ترقب من محبى الرواية المأخوذ عنها الفيلم والمعجبين بتجربة الثنائى «مراد ومروان».
وأضاف الشناوى: أما عن توقعاتى للموسم، فأرى أن يوسف الشريف قادر على أن يكون الحصان الأسود لهذا الموسم بفيلمه «بنى آدم» وقد ينافسه على اللقب فيلم «الكويسين» لأحمد فهمى، والسبب ان يوسف نجح من خلال الدراما التليفزيونية أن يكسب قاعدة جماهيرية تهتم بأعماله وتبحث عنها، كما أن أحمد فهمى حقق نجاحا كبيرا فى فيلم «كلب بلدى» الذى شهد أول بطولة منفردة له بعد انفصاله عن «هشام ماجد وشيكو»، كما أن تامر حسنى قادر على المنافسة بقوة، فيحسب له أنه المطرب الوحيد الذى نجح فى التواجد سينمائيا على مدى الـ10 أعوام الأخيرة، وفى آخر أفلامه «تصبح على خير» تفوق على فيلم «جواب اعتقال» فى الإيرادات على الرغم من الجماهيرية التى يتمتع بها بطل العمل محمد رمضان، والذى أرى أنه دخل التحدى هذا الموسم قبل أن يبدأ بطرحه لأغنيتين إحداهما تحمل اسم «نمبر وان» والأخرى «الملك»، فمحمد رمضان وضع نفسه فى موقف حرج بهاتين الأغنيتين، والمطلوب أن يحقق ما يردده على أرض الواقع من خلال فيلمه «الديزل» وان يتفوق فى الإيرادات وبفارق كبير عن الأفلام الأخرى حتى نتأكد فعلا أنه الملك كما يصف نفسه، ولاستعادة المركز الأول الذى افتقده فى أفلامه الأخيرة، حتى إن مسلسله «نسر الصعيد» لم يحقق نفس النجاح الذى حققه مسلسله الآخر «الأسطورة»، ومع أن محمد رمضان فنان موهوب بحق، لكنه للأسف لديه عقل يدمر له كل شىء.
واكمل طارق الشناوى: وفيما يتعلق بفيلم «سوق الجمعة» فسوف يحصل على بقايا الايرادات و«بيكيا» لمحمد رجب فأتصور أنه سيتذيل قائمة الإيرادات وهو الفيلم الذى سأبدأ بمشاهدته هذا الموسم خاصة أننى اعتدت ان أشاهد الفيلم الذى لا يحظى بإقبال جماهيرى خشية أن يتم رفعه من دور العرض سريعا.
ومن جانبها أبدت الناقدة ماجدة خيرالله خوفها على مستقبل الفنان محمد رمضان هذا الموسم وقالت:
للأسف تجارب محمد رمضان الأخيرة لم تكن جيدة، ولم تحقق الإيرادات التى ترضيه هو نفسه، وعليه فهو فى موقف حرج هذا الموسم، فإذا تكرر الأمر مع فيلمه «الديزل» هذا الموسم وفشل فى تصدر شباك الإيرادات فسيكون فى مشكلة كبيرة، ويجب أن يلوم نفسه أولا قبل أن يلوم غيره، فهو الذى استفز بأغانيه التى يتباهى فيها بكونه الأول والملك، وربما هذا الأمر يسحب من رصيده عند الناس.
وأشارت إلى أن محمد رجب سيعانى كثيرا هذا الموسم، ولا أعتقد أن فيلمه سيحقق ايرادات وربما يتم رفعه من دور العرض سريعا لحساب فيلم آخر عليه إقبال أكبر، ففى ظل ارتفاع ثمن تذكرة السينما لن يقبل الجمهور على مشاهدة فيلم بطولة محمد رجب، فإذا أراد مشاهدة فيلم كوميدى فأمامه فيلم «الكويسين» لأحمد فهمى الذى حقق نجاحا كبيرا سواء من خلال فيلمه «كلب بلدى» أو مسلسل «ريح المدام»، وهناك «البدلة» لتامر حسنى فهو يتمتع بشعبيىة كبيرة، وأيضا يوسف الشريف الذى تعامل بذكاء فلم يشارك فى الموسم الرمضانى حتى لا يتأثر حجم الإقبال على فيلمه، وهناك فيلم «سوق الجمعة» إخراج سامح عبدالعزيز أحد المحظوظين بالبطولات الجماعية، فقدم لنا أكثر من تجربة سينمائية تشهد بطولات جماعية وحقق نجاحا جيدا معها، وهو ما يؤهله لتكرار النجاح مع «سوق الجمعة» فهناك شريحة كبيرة من الناس تستهويها هذه النوعية من الأعمال وتقبل عليها.
أما الناقد نادر عدلى فقد وجه لوما شديدا لصناع السينما بإصرارهم على عرض 7 أفلام فى موسم واحد وقال: للأسف تعامل صناع السينما مع موسم عيد الأضحى بفهم خاطئ، فعلى الرغم من أن البعض قد يتصور أن وجود 7 أفلام فى موسم واحد هو رواج للسينما المصرية، لكن هذا الكلام على أرض الواقع غير صحيح، وهو ما ستثبته الأيام القادمة، فبعد أسبوع من طرح هذه الأفلام فى دور العرض سوف تبدأ جهات التوزيع فى طرح الأفلام الأجنبية التى تعد الرابح الأكبر بالنسبة لهم، ويبدأ الفيلم الأجنبى فى مزاحمة الفيلم المصرى أسبوعا بعد أسبوع، ثم يطرحه أرضا وتكون الغلبة له، وهو ما ينعكس على منحنى الايرادات التى يحققها الفيلم المصرى والذى سيواصل الهبوط.
وأكمل نادر عدلى حديثه: كان على صناع السينما تدارك هذه الحقيقة حتى لا يتواصل السوق السينمائية انهيارها كما يحدث منذ سنوات، فمعظم الأفلام تتصارع فى إيراداتها على أيام العيد القليلة، للحصول على العيدية من الجمهور الذى يبحث عمن يشاركه جزءا من فرحة العيد، فيذهب لدور العرض، وهنا يبدأ المنتج فى عمل التوليفة التى ترضى هذه النوعية من الجمهور، ولذا فعلى الرغم من وجود 7 أفلام فى موسم واحد فإن الموسم ليس قويا كما يعتقد البعض، فباستثناء فيلم «تراب الماس» الذى يقدم صناعه عملا سينمائيا يستحق المشاهدة والنقد، فإن نوعية الأفلام الأخرى لم تأت بجديد ولم تخرج عن إطارى الأكشن والكوميديا اللذين تتسم بهما مواسم الأعياد، ولكن ربما هذا الموسم يحمل لنا مخاوف كثيرة.
وواصل حديثه شارحا: فى هذا الموسم هناك منافسة كبيرة بين نجمين، هما: محمد رمضان ويوسف الشريف. والاثنان يلعبان فى نفس الملعب وكل واحد منهما يقدم فيلم أكشن، ورمضان يراهن على نجاحه فى تصدره شباك الإيرادات من قبل، أما يوسف الشريف فيراهن على النجاح الذى حققه فى الدراما التليفزيونية على الرغم من أنه ابتعد عن السينما مهزوما، أما فيما يتعلق بالمخاوف فهى ألا يحقق الاثنان النجاح المتوقع، وبالتالى تحدث انتكاسة فى ايرادات الموسم خاصة أن الجمهور ليس ساذجا ولن يربح فيلما لا يستهويه، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة من المنتجين والموزعين لإعادة قراءتهم للسوق مرة اخرى بشكل أكثر وعيا.
وأخيرا تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن ــ بنسبة 50% ــ هناك فيلمين من الأفلام الـ7 المعروضة هذا الموسم سيحققان نجاحا جيدا سواء على المستوى النقدى أو الجماهيرى.. وقالت: أعتقد أننا سنخرج من هذا الموسم بتجربتين تستحقان الإشادة وهما «تراب الماس» و«سوق الجمعة»، أما الأفلام الأخرى فهى تعتمد على عنصر المفاجأة، وهل سيكون صناع هذه الأفلام عند حسن ظننا بهم أم ستمر أفلامهم مرور الكرام ولا تكون سوى مجرد أفلام عيد، وهو المصطلح الذى أرفضه خاصة أننى آمل فى الجمهور المصرى الخير كله، الذى يبحث عن العمل الجيد بعيدا عن التوليفات المعتادة التى يتبعها بعض المنتجين ظنا منهم أنها ستحقق الغرض منها فى التسويق.
وقالت: أعتقد أن هذا الموسم فرصة جيدة للفنان محمد رجب أن يعيد التفكير فيما يفعل، فلست مطمئنة إلى أنه قادر على تحقيق نجاح، ولابد ألا يتمسك كثيرا بالبطولة المطلقة وأن يتخذ من الفنان ماجد الكدوانى القدوة والمثل، فماجد فشل فى تجربته مع البطولة المطلقة وعلى الفور تعلم الدرس جيدا وعاد للدور الثانى فحقق نجاحات متتالية وكثيرة ونال العديد من الجوائز والتكريمات، والممثل الجيد لا يخشى على نفسه فى المشاركة فى عمل يضم 10 نجوم غيره.
واستمر حديثها عن موسم أفلام العيد وقالت: أتوقع أن يحقق المؤلفان أمين جمال ومحمد محرز فارقا مع الفنان محمد رمضان فى تجربتهما «الديزل» بعد أن أثبتا أنهما مؤلفان على درجة كبيرة من الكفاءة فى دراما رمضان، وربما يقدمان لنا شكلا مختلفا لـ«رمضان» فللأسف إذا اعتاد الفنان ارتداء نفس البدلة فى كل أعماله ــ أى تكرار نفسه ــ فهو بذلك يضيع عليه الكثير من الفرص التى لن تتكرر أبدا، وفى نفس السياق أتمنى أن يسعى الفنان يوسف الشريف الذى يعود للسينما من خلال «بنى أدم» للتنوع فهو متمسك بأدوار الأكشن فى كل أعماله، وأود هنا أن أشيد بتامر حسنى الذى أراه «اشتغل على نفسه» كثيرا بدليل التطور الكبير فى أدائه وحركته فى كليبه الأخير «عيش بشوقك» وهو ما يدل على أنه قادر على تقديم تجربة مميزة فى فيلمه «البدلة» مع أكرم حسنى، أما فيلم «الكويسين» فهو يكمل قائمة الأفلام، ولا أرى انه سيكون من الأفلام صاحبة الحظ السعيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك