تميم: مستعدون للحوار لحل الأزمة ولا يوجد طرف رابح فيها.. ووزير خارجيته يتهم الرياض بالسعى لتغيير النظام فى الدوحة
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن قطر سحبت ما يزيد على 20 مليار دولار من صندوقها السيادى، فى محاولة لامتصاص الأزمة الناجمة عن قطع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع الدوحة.
وقال وزير المالية القطرى، على شريف العمادى فى تصريح للصحيفة إن «ودائع جهاز قطر للاستثمار جرى اللجوء إليها لتوفير سيولة فى البنوك، بعدما خرجت من البلاد رءوس أموال تفوق 30 مليار دولار».
وحاول العمادى أن يقلل من شأن الخطوة، قائلا إنه من الطبيعى جدا أن تجلب بلاده السيولة من الخارج، فى الوضع الحالى، معتبرا أن ما قامت به الدوحة «إجراء وقائى واستباقى»، على حد تعبيره.
وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتمانى كشفت أن قطر ضخت 38 مليار دولار للتخفيف عن اقتصادها من تبعات أزمتها مع دول الجوار، كما أن «جهاز قطر الاستثمارى» تخارج من حصصه فى كل من مصرفى «كريدى سويس» و«ذا سويس بنك» وشركة «روزنفت» الروسية للطاقة و«تيفانى آند كو».
وتصل قيمة جهاز قطر للاستثمار إلى 300 مليار دولار، وكان قبل بدء أزمة قطر، واحدا من الصناديق النشيطة، المالكة لحصص فى شركات كبرى مثل «فولكس فاجن» و«باركليز».
من جهة أخرى، أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى خلال زيارة لإندونيسيا، أمس، أن الدوحة مستعدة للحوار لحل الأزمة مع جيرانها.
وقال تميم، بعد محادثات مع الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، إن «قطر منفتحة على الحوار»، مشيرا إلى أنه «لا يوجد رابح فى هذه الأزمة». وتابع: «كلنا أخوة وكلنا نعانى جراء هذه الأزمة».
وفى وقت سابق، اتهم وزير الخارجية القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، السعودية بمحاولة زعزعة الوضع فى بلاده، والتحريض على تغيير النظام.
وقال عبدالرحمن فى مقابلة مع محطة «سى.إن.بى.سى» الأمريكية: «نرى أن حكومة السعودية تتحدث عن تغيير النظام. نشاهد كيف يقنع المسئولون الناس بالنهوض والاحتجاج ضد حكومتهم، ولذلك الحديث يدور حول تغيير النظام»، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وأشار عبدالرحمن إلى أن الاجراءات التى اتخذتها الدول المقاطعة لقطر قد أضرت بالحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى.