تقوم قوات سورية الديمقراطية قسد، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، بتطهير الرقة من الألغام، بعد يوم من إعلان سيطرتها الكاملة على المدينة من تنظيم داعش .
وقال طلال سيلو، المتحدث باسم قسد، التي يقودها الأكراد، إن "قواتنا تواصل مسح المنطقة وازالة الألغام من الطرق الرئيسية".
وصرح سيلو لوكالة الأنباء الألمانية، عبر الهاتف، بأن المدنيين لم يعودوا بعد إلى الرقة لأنها مازالت غير آمنة لهم.
وأضاف أنه سيتم الإعلان رسميا عن تحرير الرقة، التي كانت يوما عاصمة خلافة داعش حسبما يصفون أنفسهم، في مؤتمر صحفي بعد غد الجمعة من داخل المدينة الواقعة في شمال شرقي سورية.
كانت قسد قد أكدت ، أمس الثلاثاء، أنها سيطرت بصورة كاملة على محافظة الرقة، بعد أكثر من أربعة أشهر من القتال ضد التنظيم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان،اليوم الأربعاء، إن أغلب المقاتلين الأجانب ذوي الصلة بتنظيم داعش في الرقة سلموا أنفسهم.
وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إن أغلب المقاتلين الأجانب استسلموا وتحتجزهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية. ولم يقدم عبدالرحمن أي أرقام محددة.
ومن ناحية أخرى، استعادت وحدات الجيش العربي السوري التابعة للحكومة السورية العاملة في دير الزور منطقة اصلاح الحسينية ومعمل الورق وبدأت عملية عسكرية واسعة لاجتثاث آخر تجمعات إرهابيي داعش في قرية حويجة صكر على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأفاد مصدر عسكري سوري اليوم الأربعاء بمقتل اللواء عصام زهر الدين قائد اللواء 104 في الحرس الجمهوري السوري جراء انفجار عبوة ناسفة في حويجة سَقَر قرب دير الزُّور .
وكان زهر الدين قائدا للواء 104 في الحرس الجمهوري وبقي محاصرا في مدينة دير الزور طيلة أكثر من 28 شهرا، وقاد عمليات للقوات الحكومية السورية في حمص وحلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويعد زهر الدين ثالث شخصية عسكرية حكومية سورية معروفة تلقى حتفها في دير الزور، بعد مقتل اللواء جامع في 17 أكتوبر 2013 الذي كان يعد من أعمدة القوات السورية في المنطقة الشرقية، وخاصةً في محافظة دير الزور، إضافة إلى العقيد علي خزام قائد كتائب المهام الخاصة، و"اللواء 105" في قوات الحرس الجمهوري الذي قتل في 6 أكتوبر 2012 خلال اشتباكات في إحدى المعارك في دير الزور.