توقعات بتراجع المبيعات 10% محليا خلال العام الجارى وسط شُح المعروض
توقع عدد من العاملين بسوق السيارات المصرية، تراجع مبيعات المركبات بنسبة 10% خلال عام 2022، وذلك فى حال استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية والتى تسببت فى نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الشحن واتجاه بعض الشركات العالمية إلى تعليق الإنتاج.
قال اللواء حسين مصطفى، الخبير والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إنه فى حال استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية لأكثر من شهرين فسيؤثر ذلك سلبا على السوق، حيث من المتوقع تراجع المبيعات بنسبة 10% عن العام الماضى.
«أتوقع عدم استمرار الأزمة لنهاية العام والتأثير قد يستمر بعد الأزمة لفترة قصيرة وسنواجه بعدها استمرار مشكلة نقص الرقائق الالكترونية حتى نهاية العام على الأقل إلا لم يكن لها تأثير بداية عام 2023»، أضاف حسين.
وكشف مصطفى أن أوكرانيا تصدر نحو 70% من غاز النيون الذى يدير أجهزة الليزر المصنعة للرقائق الالكترونية، ومورد أيضا للعديد من مكونات قطع غيار السيارات، وأشار إلى أن روسيا أيضا مقر للمواد الخام اللازمة لتصنيع الرقائق كالبلاديوم والتى تنتج منه نحو 30%.
وكان تقرير أميك قد كشف عن زيادة حجم مبيعات السيارات خلال عام 2021، بنسبة %25.7 لتصل إلى 290 ألفا و846 مركبة خلال العام الماضى، مقابل 231 ألفا و238 وحدة فى 2020.
واتجه خلال الفترة الأخيرة عدد من مصنعى السيارات عالميا، إلى خفض الإنتاج بسبب مشاكل التوريد الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، فيما اتجه البعض الآخر إلى الغلق بشكل مؤقت نتيجة التأثير السلبى للأزمة.
وقال خالد سعد مدير عام شركة بريليانس البافارية، إن استمرار المخاوف بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع تكلفة الشحن؛ فضلا عن نقص المعروض سيؤديان إلى تراجع مبيعات السيارات فى السوق المحلية، إضافة إلى نقص المعروض.
وأضاف سعد لـ«مال وأعمال ــ الشروق»، أن التوقعات تشير هذا العام إلى عدم القدرة على الوصول إلى مبيعات العام الماضى والبالغ 290 ألفا و846 مركبة.
وقال رأفت مسروجة، الرئيس الأسبق للشركة الهندسية لصناعة السيارات، إن مبيعات السيارات فى السوق المصرية لا تتناسب مع القدرة الاستيعابية له.. «مازالت المبيعات منخفضة جدا عن المستهدف».
وفى سؤاله عن العوامل التى تنعش مبيعات السيارات، أكد مسروجة، أن نمو الاقتصاد الكلى فى مصر وتحسن شبكة الطرق والكبارى سيرفعان من حجم المبيعات.
وشهد سوق السيارات المصرية، خلال العامين الماضى والجارى، موجة زيادات متتالية فى الأسعار طالت جميع السيارات تقريبا بنسبة تتراوح بين 5 و15%، نتيجة قيام الوكلاء والمستوردين بزيادة الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الشحن، إلى جانب ظهور «الأوفر برايس».
ويعيش السوق، حالة من الارتباك خلال الأشهر الأخيرة، بسبب خفض غالبية الإنتاج عالميا، نتيجة لمشاكل نقص الرقائق الالكترونية، مع ارتفاع أسعار الشحن؛ وهو ما أدى إلى قلة المعروض مع زيادة حجم الطلب فى معارض السيارات.
وخلال الشهر الأول من عام 2022، ارتفعت أسعار «الأوفر برايس» فى السوق المحلية بنسبة أخرى بلغت 10%، بالإضافة إلى الارتفاع الذى حدث فى السوق بالعام الماضى.