من يحكم غزة؟.. آخر المستجدات داخل حكومة نتنياهو المهددة بالانيهار - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من يحكم غزة؟.. آخر المستجدات داخل حكومة نتنياهو المهددة بالانيهار

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:36 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:36 ص
تتعقد الأمور بين وزراء الحكومة الإسرائيلية من سيئ لأسوأ، فبين الانقسام الحاد الذي ضرب حكومة الاحتلال يبقى الشارع الإسرائيلي ملتهبا منذ 6 أشهر.

ويعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة الذي خلفت وراءها أكثر من 31 ألف شهيد، مثل نواة الخلاف بين وزراء حكومة الاحتلال ما بين موافقين لوقف إطلاق النار بشروط مع حركة حماس، ورافضين لوقفه في سبيل القضاء عليها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

يأتي ذلك وسط انكماش تاريخي للاقتصاد الإسرائيلي واستنفاد غير مسبوق للموارد.

وفي هذا التقرير نستعرض آخر المستجدات في حكومة بنيامين نتنياهو المهددة بالانهيار..

- نتنياهو يرفض مطالب أمريكية بإجراء انتخابات

في الوقت الذي يتفاقم فيه الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية ويهدد بانهيارها، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، مطالبات أمريكية بإجراء انتخابات مبكرة، مهدداً بمواصلة الحرب على غزة واجتياح مدينة رفح.

ووصف نتنياهو في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" انتقادات وخطاب زعيم الأغلبية الديموقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر بغير المناسب، زعماً أنه من غير المقبول محاولة استبدال القيادة المنتخبة في بلد ديموقراطي.

وقال إن إسرائيل ستعاني 6 أشهر من الشلل حال أُجريت انتخابات عامة مبكرة قبل انتهاء الحرب، رابطاً إزاحته من الحكم بخسارة الحرب في غزة.

ودافع نتنياهو عن حكومته بالقول، إن أغلبية الإسرائيليين يدعمونها ويؤيدون سياساتها، بما فيها دخول رفح، رافضاً المطالب بحل الدولتين قائلاً: "الإسرائيليون يرون أن الدولة الفلسطينية ستشكل خطرا هائلا على مستقبل إسرائيل".

- حكومة آيلة للسقوط

يمتد الخلافات المحتدم داخل الحكومة ومجلس الحرب الإسرائيليين منذ اندلاع الحرب، حيث تتواتر الاتهامات لنتنياهو بتغليب مصالحه السياسية على قضية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش تحدث عن احتمال كبير لسقوط حكومة نتنياهو بسبب قانون التجنيد أو ضم زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر إليها، مؤكداً أن تفاقم الأزمة داخل الائتلاف الحاكم قد يسقط الحكومة اليمينية بسبب أهواء ومصالح أعضائها.

وأفادت الصحيفة، بأن التقديرات في الجهاز السياسي تشير إلى أن رئيس الوزراء وقع في مأزق على خلفية الإنذار الذي وجهه إليه الوزير بلا حقيبة جدعون ساعر.

كما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير أثار عاصفة جديدة في جلسة الحكومة إذ قال لنتنياهو غاضبا خلال الجلسة، إنه رئيس وزير الدفاع يوآف غالانت، ويجب عدم ترك الأخير يفعل ما يريد.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، أن بن غفير هاجم سلوك غالانت، وقال إنه يتبع سياسة مستقلة، وذلك بعد عقد وزير الدفاع اجتماعا منفصلا بشأن استعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وكان اللواء المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إسحاق بريك، قد قال إن إسرائيل خسرت الحرب مع حماس داخل القطاع، مؤكدا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية "غير مستعدة لحرب إقليمية واسعة التي ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب الجارية في قطاع غزة".

وتابع في مقال له بصحيفة معاريف: "لا يمكنك الكذب على الكثير من الناس لفترة طويلة إن ما يجري في قطاع غزة وضد حزب الله في لبنان سينفجر في وجوهنا عاجلا أم آجلا، ووقتها ستنكشف الحقيقة بكل خفاياها".

وأضاف بريك، "كل يوم يقتل جنودنا، ويصابون بجروح خطيرة بسبب المفخخات والمتفجرات عندما يدخلون المنازل المفخخة من دون أي تفتيش، ولا يتخذون التدابير المناسبة قبل الدخول".

وانتقد بريك رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بسلسلة تعيينات في الجيش، قائلا إنه منعزلا عن الواقع، وفقد السيطرة على الأرض منذ وقت طويل.

وقال: "لقد خسرنا الحرب مع حماس، كما أننا نخسر حلفاءنا في العالم بمعدل مذهل، وقد أزيل هدف القضاء الكامل على حماس من جدول الأعمال، كما أننا لم نُعد المختطفين أحياء".

- أجواء الحكومة الإسرائيلية المصغرة تشير إلى فرصة حقيقية لصفقة مع حماس

أشارت صحيفة "مونت كارلو" الدولية في تقرير لها، إلى أنه جرى بحث التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد إلى الدوحة والموقف الإسرائيلي الذي سيطرح ردا على رد حماس، وذلك خلال جلستين لمجلس الحرب الإسرائيلي والحكومة الأمنية المصغرة.

واتهمت مصادر مقربة من الوفد الإسرائيلي المفاوض نتنياهو بأنه غير متحمس لصفقة تبادل مع حماس، لكنها أشارت إلى أنه لن يحبطها إن كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل إليها.

ورغم اعتبار إسرائيل رد حماس غير واقعي، قال مصدر إسرائيلي سياسي، إن هناك فرصة لإبرام صفقة وتجاوز العقبات بعد أن أجلت حماس مطلب وقف إطلاق نار شامل إلى المرحلة الثالثة المتعلقة بالجنود والضباط، فيما تتمحور الخلافات حول مسألة عودة النازحين لشمال القطاع، وإصرار حماس على تسمية الأسرى من أصحاب المحكومية العالية.

- انقسام حاد بشأن مستقبل الحكم في غزة

في الجمعة الماضية اجتمع الكابنيت السياسي الأمني لإسرائيلي وهو "مجلس الوزراء المصغر"؛ لمناقشة رد حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين في قطاع غزة، الأمر الذي انتهى بصراخ وشجار بين الوزراء.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد نشب شجارا وصراخا في اجتماع الكابنيت، حيث تحدث وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، عن ضرورة حسم مسألة من سيحكم القطاع.

وطرح جالانت البدائل المتاحة ووصفتها الصحيفة بـ"السيئة"، وأسوء تلك الحلول كان أن تقود حركة حماس السلطة في قطاع غزة.

وقدم جالانت حلا ثانيا وهو أن "تكون غزة تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، وهو ما سيكلفنا أرواح الجنود، ويستنزف الموارد العسكرية"، لاسيما وأن جيش الاحتلال يستعد للمواجهات في الشمال، مؤكدًا أن هذا الحل سيؤدي إلى ضعف موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي، بسبب التدخل غير الضروري في غزة.

وشدد جالانت على أن الخيار الأقل سوءًا، هو "حكم هيئة مدنية محلية ليست من حركة حماس لكن تأتي من غزة، وتتبع السلطة الفلسطينية في القطاع، لكن الوزراء اتهموه بأنه موالي للسلطة الفلسطينية"، فرد عليهم قائلا: "من يعترض عليه أن يقدم حلولا بديلة، وإذا لم يكن لديه، فعليه أن يختار أحد الخيارات المتاحة، بسبب ترددكم تؤذون الجيش وجنودي فقط من يدفعون الثمن".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك