نهاية مأساوية لضحية جديدة أستيقظ عليها أهالي حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، بينما تستعد كل أسرة في تجهيز وجبة السحور، إلا وتفتح الأبواب المغلقة على صدى صرخات من منزل "أدهم وإنجي" يعلو صوت المسحراتي.
وتروي والدة المجني عليها أن زوج ابنتها كان لا يعمل لكي يلبي طلبات أسرته، وسلم نفسه للمواد المخدرة حتى نسي أنه يحمل لقب أب، ولديه طلفتين، فجاءت بنتي تشكو حالها إلى والدها الذي كان ينفق عليها باستمرار حتى تتمكن من إشباع رغبة صغارها، إلا ويأتي زوجها ويسيطر على كل أموالها لإنفاقها على المخدرات التي بات أسيرًا لها.
وقالت والدة المجني عليها: أصبحت الأموال لا تكفي التزامات بيتها فتضطر مكسورة النفس إلى أن تلجأ لمنبع الحنان والدها الذي منحها مؤخرًا ألف جنيه، وقال لها "هاتي اللي نفسك فيه داخلين على رمضان ولو نقصت فلوس بلغيني"، لكن لم تسلم من زوجها الذي أصبح يشبه ملك الغابة يسيطر على كل شيء في المنزل، وطلب "أدهم" من زوجته أن تمنحه المال لكنها رفضت قائلة "مش هتاخد حاجة.. الفلوس دي هنجيب بيها حاجات رمضان زي كل الناس.. ارحم نفسك شويه وكفاية شرب مخدرات"، وفي ذلك الوقت قرر صاحب الـ٣٧ عامًا الانتقام من أم بناته في مشهد درامي متكرر يكون ضحيته الشخص الذي يضحي من أجل حياة مستقرة، لينتهي الأمر بشنقها والجلوس بجوارها وإشعال سيجارته، مضيفة في حالة من الحزن على فراق ابنتها "قتل بنتي عشان ياخد الفلوس يشتري بيها مخدرات بنتي ثمنها سجارة حشيش".
وتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، إشارة من شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل داخل منزل بمنطقة كفر طهرمس، وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث القسم إلى محل البلاغ، وبالفحص تم العثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر تدعى "إنجي. م"، تتدلى من ماسورة توصيلة الغاز الطبيعي، وحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة التحقيقات.