أعلنت الفرقة البريطانية Massive Attack والملحن والمنتج براين إينو وفنانين آخرين، تشكيل تحالف نقابي لحماية الفنانين الذين يحتجون ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وعبر إعلان على الصفحة الرسمية لهم على إنستجرام، كتب المنضمون للتحالف: "يجب أن تنتهي الرقابة المنظمة على فلسطين وغزة"، وفقا لمنصة ذا ناشيونال.
ويهدف تحالف الموسيقيين، الذي يضم أيضًا الفرق الأيرلندية Fontaines DC وKneecap، إلى حماية الفنانين - وخاصة الشباب الناشئ - من "التهديد بالإقصاء والملاحقة القانونية" من قبل مجموعات مثل المحامين البريطانيين من أجل إسرائيل (UKLFI).
ويأتي تشكيل النقابة بعد استهداف عدد من الموسيقيين قانونيا بسبب دعمهم لفلسطين وتحدثهم ضد الهجوم الإسرائيلي المستمر الغاشم على غزة.
أبلغت منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" (UKLFI) الشرطة عن بوب فيلان بعد أن قاد ثنائي البانك والراب هتافًا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حفلهما في مهرجان جلاستونبري في يونيو، وهتف المغني بوب فيلان "الموت، الموت للجيش الإسرائيلي"، داعيًا إلى تحرير فلسطين. وأُلغيت العديد من العروض المقررة للثنائي منذ ذلك الحين.
وُجِّهت أيضًا تهمة الإرهاب إلى مو شارا، عضو فرقة نيكاب، بعد أن أبلغت عنه منظمة "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" (UKLFI) لعرضه علمًا يدعم حزب الله خلال حفل في لندن، كما أُلغيت حفلات لاحقة لفرقة الهيب هوب.
كتب المنضمون إلى التحالف: "لقد تجاوزت المشاهد في غزة الوصف، نكتب كفنانين اختاروا استخدام منصاتنا العامة للتنديد بالإبادة الجماعية التي تحدث هناك ودور حكومة المملكة المتحدة في تسهيلها.. نحن على دراية بحجم الحملات العدوانية والمزعجة التي تديرها مجموعة UKLFI والعديد من حوادث الترهيب الفردية داخل صناعة الموسيقى نفسها، والتي تم تصميمها فقط للرقابة وإسكات الفنانين عن التعبير عن قلوبهم وعقولهم".
وأضاف المنشور: "بعد أن صمدنا في وجه هذه الحملات من محاولات الرقابة، لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح للفنانين الآخرين - وخاصة أولئك في المراحل الأولى من حياتهم المهنية أو في مواقف أخرى من الضعف المهني - بأن يتعرضوا للتهديد بالصمت أو إلغاء مسيرتهم المهنية."
تحشد النقابة الفنانين للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول وكالات الإغاثة الدولية إلى القطاع دون قيود، كما تدعو إلى "وقف الاستهداف الوحشي للعاملين في المجال الطبي والإغاثي"، و"وقف مبيعات الأسلحة البريطانية وتراخيصها لإسرائيل".
يقول المنشور أيضًا: "إذا كنتَ قد شعرتَ بالقلق من التعبير عن رأيكَ سابقًا، لكنك تشعر أن الأوان قد فات، فالآن ليس كذلك. لم يفت الأوان أبدًا للانضمام إلى هذه الحركة، الجميع مُرحب بهم".