«الآثار»: تقرير «تابوت الإسكندرية» حدد جنس وعمر «الجماجم» - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 12:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الآثار»: تقرير «تابوت الإسكندرية» حدد جنس وعمر «الجماجم»

كتب- إسلام عبد المعبود:
نشر في: الأحد 19 أغسطس 2018 - 1:42 م | آخر تحديث: الأحد 19 أغسطس 2018 - 1:42 م

كشفت نتائج الدراسات العلمية الأثرية التي قام بها فريق بحثي متخصص من وزارة الآثار على الهياكل العظمية الموجودة داخل التابوت المكتشف في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية مطلع الشهر الماضي.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري ، إن الدراسات المبدئية التي قام بها فريق العمل الْبحِثِّي برئاسة زينب حشيش، مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية ، تمكنت من تحديد نوع وجنس أصحاب الهياكل العظمية وعمرها وقت الوفاة واطوالها، وذلك طبقا للشكل التشريحي للجمجمة والحوض والعظام الطولية باستخدام الفحص الانثروبولوجي طبقا للمعايير العلمية الدولية المتبعة، مضيفًا أن الفريق البحثي قد عثر أيضاعلي رقائق ذهبية لبعض الشارات وجاري دراستها.

ومن جانبها قالت رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري، إن الهيكل العظمي الأول يخص امرأة تبلغ من العمر ما بين 20 و25 عاما، ويبلغ طول قامتها ما بين 160 و 164سم، أما الهيكل العظمي الثاني فهو لرجل يبلغ من العمر ما بين 35 و30 عاما، ويبلغ طول قامته ما بين 160 و 165.5سم، بينما يخص الهيكل العظمي الثالث رجل اخبر في منوط عمره حيث يبلغ من العمر ما بين 40 و 44 عاما، كما أنه يتمتع ببنيان جسدي قوي ويظهر ذلك من خلال مقاييس العظام الطولية حيث يبلغ طول قامته ما بين 179 و 184.5سم.

وأضافت أن الفحص الدقيق للمنطقة الخلفية من العظمة الجدارية اليمنى للجمجمة و المنطقة المحيطة بها عثر فريق البحث على ثقب دائري الشكل ملتم الحواف بشكل جيد ذو قطر يبلغ حوالي 1.7سم، مما يدل على ان صاحب هذا الهيكل العظمي قد عاش بالثقب لفترة طويلة من الزمن مما يرجح انه كان نتيجة عن عملية جراحية تسمى trepanatio او عملية ثقب او نقب الجمجمة.

وأكدت حشيش، أنه من المعروف أن عملية الثقب للجمجمة من أقدم الممارسات الطبية التي مارسها الانسان منذ عصور ما قبل التاريخ الا ان ممارستها كانت نادرة فى مصر القديمة حيث عثر على عدد قليل جدا من الجماجم تظهر بها علامات لهذه العملية الجراحية كانت محفوظة بمتحف القصر العيني، كما ظهرت بجمجمة عثر عليها بمقبرة مايا وميريت بسقارة.

وأوضح وزيري، أنه من المرجح أن عملية الدفن قد تمت على مرحلتين متلاحقتين ويتضح ذلك من خلال وضع الهياكل العظمية داخل التابوت حيث وجد الهيكل الأخير يعلو الجزء الايمن للهيكل الأوسط.

ومن جانبه، قال الدكتور، أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثار المصرية، أن فريق المتخصصين قد قاموا بأعمال انتشال جميع البقايا الأدمية من داخل التابوت الحجري والتي كانت تغمرها المياه، والبدء في أعمال التنظيف للعظام من الأتربة والطين، وتجفيفها تدريجيا ثم تنظيفها، بالإضافة إلى أعمال التوثيق وتسجيل البقايا العظمية وتصويرها أما عن لون المياه التي كانت موجوده داخل التابوت فأضاف د. عشماوي أنها من الأرجح أن تكون نتيجة اختلاط مياه البئر الذي كان يعلو التابوت ببقايا اللفائف المتحللة الممتزجة بالنسيج الرخو للمتوفيين، حيث تلاحظ وجود بقايا للنسيج المستخدم في اللفائف التي تحللت بالكامل بالإضافة الى بقايا الحبال المستخدمة كأربطة للفائف.

واختتم تصريحاتها رئيس المجلس الأعلى للآثار، قائلًا إنه جاري استكمال أعمال البحث والدراسات حيث من المقرر عمل تحليل DNA للثلاث هياكل حتى تساعد في الكشف عن اذ كان هنالك أي علاقة قرابه ما بين الهياكل العظمية الثلاثة والوقوف على الامراض التي كانوا يعانون منها وغيرها، بالإضافة إلى عمل اشعة Ct-Scan علي الثقب الموجود بجمجمة الهيكل العظمي الثالث للتأكيد و معرفة طريقة وأسلوب التدخل الجراحي، وكذلك عظمة العضد اليسرى لنفس الهيكل وذلك لاحتمالية وجود كسر قديم بها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك