الصحة: نستهدف تطعيم 11 مليون طالب للوقاية من الأمراض المعدية خلال العام الدراسي الجديد - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 11:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحة: نستهدف تطعيم 11 مليون طالب للوقاية من الأمراض المعدية خلال العام الدراسي الجديد

تطعيم الطلبة فى المدارس
تطعيم الطلبة فى المدارس
أ ش أ
نشر في: الخميس 19 سبتمبر 2019 - 3:51 م | آخر تحديث: الخميس 19 سبتمبر 2019 - 3:56 م

قالت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، إنه تم وضع خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية بين طلاب المدارس، والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، حيث إنه من المستهدف تطعيم 11 مليون طالب خلال العام الدراسي الجديد 2019 - 2020.

وأضافت زايد - في بيان اليوم الخميس - أن هذه الخطة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعطاء الصحة العامة أولوية تضمن سلامة المواطنين وتسهم في تقدم الدولة المصرية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهته.. قال الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة: "إنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات دوري لتلاميذ المدارس يشمل السنة الأولى من المراحل التعليمية (حضانة - ابتدائي - إعدادي - ثانوي) بالطعم السحائي الثنائي للوقاية من الالتهاب السحائي البكتيري".

وأضاف مجاهد: "أنه سيتم تطعيم تلاميذ الصفين الثاني والرابع من المرحلة الابتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائي (D.T) والذي يقي الطلاب من مرضي الدفتيريا والتيتانوس".

وبدوره.. قال الدكتور علاء عيد مستشار الوزيرة للشؤون الوقائية المتوطنة: "إنه تم العمل على توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس ومنها (الالتهاب السحائي) وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعي"، مشيرًا إلى أن العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصة في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية.

وأضاف عيد: "أن الإجراءات الوقائية تشمل ضرورة الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعًا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، حيث أنه في حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق (مدرسة - حضانة - ....) يتم تجريع المخالطين بعقار (الريفامبسين)".

وأوضح أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية ضد كل من مرض (الحصبة) وهو مرض فيروسي معدي من أعراضه الحمى وطفح جلدي مع رشح في الأنف والتهاب بالملتحمة وسعال، ومرض (الحصبة الألماني) وهو مرض فيروسي معدي يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع وجود طفح جلدي وتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن أو تحت الرأس أو خلف العنق.

وأشار إلى أنه في حالة الإصابة يجب تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وإعطاء إجازة للمصاب مع إعطاءه جرعات فيتامين (أ) طبقًا للفئة العمرية، مؤكدًا ضرورة رفع وعي المخالطين بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.

ولفت إلى أن الإنفلونزا أكثر فيروس انتشارًا بين طلاب المدارس ويكثر الإصابة به بين الأطفال عن البالغين؛ نتيجة الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال من خلال الأيدي والأدوات الملوثة، وتتمثل أعراضه في (الحمى - الرعشة - السعال - احتقان الأنف - الصداع - ألم بالعضلات) وتستمر عادة ثلاثة أيام، كما يمكن أن يصاحبه التهاب رئوي فيروسي والتهاب رئوي بكتيري ثانوي.

وأضاف أن الإجراءات الوقائية تشمل أيضًا مرض (جديري المائي) وهو أحد الأمراض الفيروسية الشائعة، وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام ومن الممكن أن يصيب الكبار وتحدث العدوى خلال فصلي الربيع والشتاء، بالإضافة إلى (حمى التيفويد) وهو مرض بكتيري تسببه السلمونيلا التيفية ويحدث على مدار العام مع زيادة في أعداد الحالات خلال أشهر الصيف، وتنتقل العدوى من شخص مريض أو حامل للمرض إلى شخص سليم، من خلال تلوث الماء أو الطعام بمواد برازية تحتوي على جراثيم من شخص حامل للعدوى.

وتابع عيد قائلًا: "إن الأمراض المعدية تشمل الإسهال المدمم (الدوسنتاريا) وهو مرض حاد يصيب الأمعاء الغليظة والجزء الطرفي من الأمعاء الدقيقة، وتتمثل أعراضه في حدوث ثلاث نوبات أو أكثر من الإسهال خلال الـ24 ساعة ويكون هذا البراز لين ومدمم، حيث يتم الوقاية منه من خلال النظافة الشخصية وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، والتخلص الصحي من البراز ونظافة المراحيض والحمامات، بالإضافة إلى التثقيف الصحي للعاملين في مجال تداول الأطعمة والكشف الصحي الدوري عليهم؛ لضمان سلامة الغذاء الذي يقومون بإعداده".

ولفت إلى أن أسباب التسمم الغذائي تتنوع حيث يحدث نتيجة الجراثيم، والفطريات، والفيروسات، والطفيليات والكيماويات، وتتمثل الإجراءات الوقائية في جمع عينات البراز والقئ وبقايا الطعام وإرسالا فورًا إلى المعمل، مع عدم تناول الطعام المشتبه به والتركيز على جميع الطلاب بذلك، ومنع العمل في مكان تقديم الطعام لمن يحمل عدوى بالجلد أو الأنف أو العينين".

ونوه بأن الأمراض المعدية تشمل أيضًا الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هو التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد وينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالفيروس، أو تلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية، أوغسل الطعام بماء ملوث، ومرض (التهاب ملتحمة العين) هو التهاب فيروسي يصيب ملتحمة العين وتمثل أعراضه في تغير لون بياض العين من اللون الوردي إلى اللون الأحمر، وحكة العين، وإفرازات من العين، وألم ووخز بالعين، وتورم جفن العين، حيث أن العدوى تنتقل عن طريق لمس إفرازات الجهاز التنفسي العلوي، ولمس عين المصاب ثم ملامسة العين، واستخدام الأغراض الشخصي للشخص المصاب وتتمثل في (المناديل - الفوط - الوسائد - أدوات التجميل).

وأشار إلى مرض (التهاب الغدة النكافية) وهو مرض فيروسي معدي تظهر أعراضه خلال (2 -3) أسابيع من العدوى وتشمل (ارتفاع في درجة الحرارة - صداع - ألم بالعضلات - إجهاد - فقدان في الشهية - تورم وألم في الغدد اللعابية تحت الأذن أو الفك على جانب واحد من جانبي الوجه)، ويجب إعطاء المصاب راحة تامة مع تناول خافض للحرارة ومسكن للألم، تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.

وأوضح أن هناك عددًا من الشروط الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية تشمل التهوية الجيدة الطبيعية عن طريق النوافذ وغير الطبيعية عن طريق المراوح والشفاطات، والإضاءة عن طريق فتحات النوافذ واللمبات، بالإضافة إلى وجود مصدر مياه آمن، ووجود عدد كاف من دورات المياه واستخدام المطهرات ووجود وسيلة صرف صحي آمنة.

وأشار عيد إلى أن خطة الوزارة تشمل تثقيف تلاميذ المدارس بالعادات الصحية السليمة مثل: غسل اليدين بصفة مستمرة قبل وبعد الأكل وبعد قضاء الحاجة بالماء والصابون، والعناية بالمظهر العام والنظافة الشخصية، وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالغير واستخدام أدوات شخصية وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين.

ولفت إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحي تقوم على مسوى المنشآت التعليمية بمراقبة ومتابعة نسب الغياب والحالة الصحية في المنشآت التعليمية التي يوجد بها خدمة التأمين الصحي، وإبلاغ غرفة الطوارئ الوقائية المركزية يوميًا في حالة ارتفاع نسب الغياب عن المعتاد، بالإضافة إلى تقييم ودعم مستشفيات وعيادات التأمين الصحي بالقوى البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية العلاجية والمستلزمات والمنظفات والمطهرات.

ونوه بأنه يتم الإشراف الكامل على أعمال مكافحة العدوى وتطهير قاعات الدراسة، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحي للطلاب والمدرسين والمحاضرين والمنسقين بالمنشآت التعليمية المختلفة، مضيفًا بأن الإجراءات الوقائية العامة تتمثل في عمل بطاقة للتاريخ الصحي لكل طالب، حيث يتم تسجيل بياناته بداخلها بواسطة ولي أمره، والعمل على إجراء كشف طبي شامل عند التحاق الطلاب بالمنشآت التعليمية؛ للتأكد من خلوهم من الأمراض السارية والمعدية.

وأكد الدكتور علاء عيد ضرورة ملاحظة الطلاب في الطوابير الصباحية أو في قاعات الدراسة، وسرعة عزل أي طالب تظهر عليه أعراض الطفح الجلدي أو الإنفلونزا أو السعال أو ارتفاع درجة الحرارة في حالة الاشتباه بوجود مرض معدي مع سرعة استدعاء الطبيب للفحص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك