نظم فريق إدارة الموارد المائية بجامعة فاخنن الهولندية، جلسة فنية بعنوان "الجمع بين الأهداف السياسية والبيانات لتحسين إنتاجية المياه"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوع القاهرة الثالث للمياه، أكد خلالها أن أنشطة تنمية المياه الحالية لكي تؤتي ثمارها تحتاج إلى نهج جديد يجمع بين العديد من الأهداف السياسية وأفضل البيانات المتاحة (مثل السياسات الحالية، والاستشعار عن بعد، وبيانات المحاصيل والمياه، وإدارة المياه الزراعية، وإنتاجية الأراضي والمياه).
وجرى خلال الجلسة طرح العديد من الآراء والأفكار حول كيفية زيادة إنتاجية المياه في منطقة معينة، كما أكد الحضور أهمية تفعيل الحوار إلى ما هو أبعد من مجرد إنتاجية المياه، بل من الضروري أن يتم تعزيز السياسات العامة بالمزيد من العوامل التي تلعب دورًا في عمليات صنع القرار.
وعلى هامش فعاليات اليوم الثاني كذلك، عقد مركز تميز المياه بالجامعة الأمريكية في القاهرة جلسة لاستعراض مجمل الأنشطة الحالية والمشروعات المستقبلية التي يضطلع بها المركز في مجال خدمة الشأن المائي بمصر.
وقال الدكتور ياسر الشايب، مدير مشروع مركز التميز في المياه بالجامعة، إن المركز يستهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعين العام والخاص المعنيين بالمياه في مصر والعالم.
ونظمت وزارة الموارد المائية والري، خلال فعاليات اليوم الأول، جلسة عامة تحت عنوان "التعاون من أجل تحقيق الأمن المائي"، أكد المشاركون بها ضرورة تضافر جهود الدول المعنية كافة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه وتتصاعد فيها المنافسة على الموارد المائية، وكذلك ضرورة خلق تكامل على مستوى السياسات المائية والاعتبارات العابرة للحدود على مستوى الأحواض، وأيضًا الحاجة الماسة إلى إيجاد منصة إقليمية للتعاون وتبادل الآراء والمشاركة في مناقشات موضوعية للوصول إلى حلول عادلة ومستدامة.
وتناولت الجلسة حزمة من المحاور، شملت: تعاون الدول المتشاطئة في تطبيق القوانين والسياسات الخاصة بالأمن المائي، والدبلوماسية المائية وسياسة المياه في إدارة المياه العابرة للحدود، ومناهج مشتركة بين القطاعات لتحقيق الأمن المائي، وكذلك إصلاح الحوكمة والمؤسسات لضمان الأمن المائي، بحيث يكون ضبط وتشغيل الخزانات المائية عن طريق التعاون بين الدول لتجنب المخاطر اثناء فترات الجفاف والفيضان.
كما أشارت الجلسة إلى قصص النجاح في الإدارة المشتركة لموارد المياه المشتركة ومنها التجربة الصينية في تقليل المياه المستخدمة في الزراعة، مع الإشارة إلى أن نجاح اتفاقيات المياه الدولية يعتمد على عدة محاور، هي: مبادئ الوقاية وقبول التعاون والاستخدام العادل، وتوفر بعض الشروط لأي اتفاقية تتمثل فى الشروط الأمنية والأطر القانونية والمؤسسية، علاوة على توافر التعاون المتوازن بين دول المنبع والمصب، مع ضرورة التركيز على قضايا الاهتمام المشترك.