انطلقت صباح اليوم الإثنين الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بحضور ومشاركة رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز .
ويشكل عمل هذه اللجنة، أي المسار الأمني، احد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510 (2020) والذي دعا الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان، إن ما يميز هذه الجولة هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا. فيما استهل الاجتماع بعزف النشيد الوطني الليبي تلته كلمات افتتاحية لكل من وليامز ورئيسي الوفدين.
وتستمر مباحثات هذه الجولة حتى 24 من الشهر الجاري، وتأمل بعثة الأمم المتحدة أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة بغية الوصول إلى وقف تام ودائم لاطلاق النار في أنحاء ليبيا.
وجددت البعثة الأممية نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي اطلقه في 23 مارس الماضي ودعا فيه إلى ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وتستلهم منه دعوته إلى جميع الأطراف المتحاربة إلى وضع مشاعر عدم الثقة والعداوة جانباً وترك جميع الأعمال العدائية، بحسب البيان.
وثمنت البعثة جهود قيادتي الطرفين على تسهيلهم انعقاد هذه الجولة كما تشكر أعضاء الوفدين على تحملهم مشقة الحضور إلى جنيف رغم الظروف غير الاعتيادية بسبب جائحة كورونا.
من جهته، رحب السفير الألماني لدى ليبيا، أوليفر أوفتشا، بانطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة.
وقال أوفتشا على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم: "نرحب ونشجع الأطراف على اغتنام فرصة التفاوض لوقف شامل لإطلاق النار".