أسماء عبدالحميد.. قصة نجاح دفعها الشغف لتمكين الأطفال من قلب التعليم - بوابة الشروق
الخميس 20 نوفمبر 2025 3:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

أسماء عبدالحميد.. قصة نجاح دفعها الشغف لتمكين الأطفال من قلب التعليم

أسماء عبدالحميد
أسماء عبدالحميد

نشر في: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 2:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 2:57 م

بدأت الشركة المصرية للتكرير في مسطرد، في أواخر عام 2006، أولى خطوات مشروعها بقيمة 4.3 مليار دولار، انطلاقًا من رؤية شركة القلعة لتلبية الاحتياجات المحلية وتعزيز القيمة المضافة لموارد مصر، واختارت شركة القلعة وشركاتها التابعة أن تجعل من التعليم وتنمية رأس المال البشري حجر الزاوية في مسيرتها نحو تحقيق تنمية مستدامة قائمة على المعرفة والمهارة والابتكار.

وعلى الصعيد المجتمعي، كانت شركة القلعة من أوائل الشركات المصرية التي جعلت تطوير المنظومة التعليمية وبناء الإنسان محورًا رئيسيًا في استراتيجيتها للتنمية المستدامة.

وخلال عقد كامل من العمل الدؤوب، احتفت الشركة المصرية للتكرير، بإتمام 10 سنوات من العمل المجتمعي، الذي مكن آلاف الأفراد من تحقيق طموحاتهم، فقد قدمت الشركة من خلال برنامج "مستقبلي" أكثر من 714 منحة تعليمية وتدريبية للطلاب والمعلمين والمشروعات الواعدة، من بينهم 200 منحة للتعليم الفني، بالتعاون مع معهد السالزيان دون بوسكو، لتجسّد التزامًا حقيقيًا بالمسؤولية المجتمعية، وترسّخ نموذجًا فعّالًا للمتابعة وقياس الأثر وضمان استدامته.

كما امتد الأثر ليشمل أكثر من 574 ألف مستفيد مباشر وغير مباشر، و17 ألفا و830 مستفيدًا من مبادرة "تكافل" لدعم ذوي الهمم.

من بين الشخصيات المستفيدة من مستقبلي أسماء عبد الحميد التي بدأت رحلتها في التعليم كمعلمة رياض أطفال، وسرعان ما لاحظت الفجوة بين المدارس الحكومية والخاصة، لتقرر أن تكون جزءًا من التغيير.

كرّست نفسها لتطوير أساليب التعليم وترسيخ القيم لدى الأطفال من خلال منهج قائم على التعزيز الإيجابي والتواصل الفعّال، ومن هذا الدافع، درست "الإرشاد النفسي" لمدة عامين، ثم تابعت دراستها للحصول على درجة الماجستير في نفس المجال.

في عام 2023، حصلت أسماء على منحة "مستقبلي للمعلمين" التي أتاحت لها الدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث اكتسبت مهارات متقدمة في دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدارة الفصول المكتظة، ودمج الأنشطة التفاعلية داخل المناهج، لكن التأثير الأعمق كان في تعلّمها استراتيجيات التواصل الفعّال مع الأطفال، لتدرك أن التعليم هو فن الفهم الحقيقي لاحتياجاتهم الإنسانية.

غيّرت المنحة نظرتها لمهنتها، وزودتها بالأدوات الحديثة والتقنيات التعليمية، وطورت قدرتها على التواصل مع أولياء الأمور لمعالجة التحديات بطريقة بنّاءة. واليوم، أصبحت أسماء أكثر من مجرد معلمة؛ فهي قدوة ومُلهمة لأطفالها، تساعدهم على اكتشاف قدراتهم بثقة وطمأنينة.

بدافع شغفها بالتعليم، تواصل أسماء رحلتها الأكاديمية نحو الدكتوراه في تربية الطفولة، وتحلم بإنتاج رسوم متحركة عربية تعليمية للأطفال، وإنشاء برامج توعوية للأهالي، وحتى تأسيس مساحة تجمع بين مزرعة ودار أيتام لتوفير بيئة تربوية دافئة، فقصة أسماء هي شهادة على أن التعليم رسالة تبدأ من القلب، وتصنع أثرًا يمتد لأجيال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك