الحالمون باللجوء إلى ليبرلاند ينتظرون استمارات الهجرة.. وأستاذ قانون: الساعون وراء هذا الوهم «خاسرون» - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 3:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحالمون باللجوء إلى ليبرلاند ينتظرون استمارات الهجرة.. وأستاذ قانون: الساعون وراء هذا الوهم «خاسرون»

علم ليبرلاند
علم ليبرلاند
هالة قنديل
نشر في: الإثنين 20 أبريل 2015 - 9:49 م | آخر تحديث: الإثنين 20 أبريل 2015 - 9:49 م

خالد حسين، شاب مصري، يعمل محاسبا بإحدى الشركات الصغيرة، يجلس إلى جانب جهاز "اللابتوب" الخاص به، يتفقد البريد الإلكتروني من وقت لآخر في انتظار وصول استمارة الهجرة إلى "ليبرلاند".
بمجرد الإعلان الذي أثارته الصحف والأنباء حول التشيكي "فيت جيديكا" الذي استولى على المنطقة البالغ مساحتها 7 كيلومتر مربع ما بين كرواتيا وصربيا لتأسيس دولته التي اصطلح على تسميتها "ليبرلاند" أي أرض الحرية، أخذ خالد الموقف على محمل الجد، فظل يحلم ويسعى إليها عن طريق التسجيل على الموقع الإلكتروني الرسمي لدولة ليبرلاند على الإنترنت.

"وطننا لن يكون به جيش, كل المواطنين سيكون هدفهم البناء , ولن تكون هناك قوات شرطة لبسط الامن لأن كل شخص سيعرف ما له وما عليه , ولن تكون هناك ضرائب فالضريبة هي أن تبني وطنك وهي واجب علي كل مواطنة ومواطن".. بتلك الكلمات يوضح خالد للشروق أسباب تقدمه بالاشتراك على الموقع المخصص لاستلام الطلبات.

يؤمن خالد بالشعار الذي رفعه مؤسس ليبرلاند وهو "عش ودع غيرك يعيش"، مضيفا ان فرصة الحياة بدولة قائمة على الحريات واحترام الاختلاف ستكون أفضل.

"هروباً من البلد دي".. لخص كريم ياسين بتلك الجملة رغبته في التقدم للهجرة إلى ليبرلاند.

يقول كريم الذي تحفظ على ذكر وظيفته، إن الزحام وعدم تكافؤ الفرص والقسوة التي تملأ الشوارع كلها أسباب تدفعه للتقدم لدولة حتى وإن كانت تحت الإنشاء مع احتمالية أن تكون مشروعا للنصب على الراغبين في الفرار من دولهم.

يعبر كريم عن عمله بأن مسألة الهجرة الى تلك الدولة التي لم يعترف بها حتى الآن أشبه بـ"الوهم" لكنه حريص على ألا يقع فريسة أحلامه بأنه لن يضع جنيها واحدا للهجرة وسيكتفي بالتسجيل على الموقع حتى تتضح الامور.

أما محمود محمد، الذي لا يبلغ من العمر سوى 25 سنة، ويعمل كمصور فوتوغرافي بقسم الدعاية والإعلان بإحدى شركات المقاولات، يبرر أسباب رغبته في الهجرة الى "ليبرلاند" بأن المواطن المصري يحتاج لفرصة لكن مقومات المكان وطبيعة الظروف باتت لا تسمح.
ويضيف محمود انه لو سأل عن هدفه سيرد بأنه يتمنى لو تغيب الشمس قليلا حتى يتمكن من الاستمرار في الوقوف بطابور الخبز للحصور على 5 أرغفة.

يرغب محمود بشدة أن تكون الهجرة الى تلك الدولة مجهولة المستقبل، حقيقية لكي يستطيع تحقيق آمال مدفونة بأرض مصر، على حد وصفه.
من جهة أخرى، يقول الدكتور الشافعي محمد بشير، أستاذ القانون الدولي بجامعة المنصورة، إن ما يثار حول تدشين دولة في المنطقة الواقعة ما بين صربيا وكرواتيا هو محض "تهريج"، ويعتبر أن الآلاف الساعين وراء هذا الوهم سيخسرون.

ويشرح "بشير" للشروق، أن القانون يشترط في الدولة 3 عناصر هم أقليم يسكنه شعب ثم حكومة ذات سيادة، مضيفا أن الإقليم يجب ان يكون محدد الحدود ولا نزاع عليه، كما يجب أن تكون الحكومة كاملة السيادة وليست ناقصة، وهنا يمكن ان تكون هناك دولة لها إمكانية الاشتراك كعضو بالأمم المتحدة.

ووصف المواطن التشيكي الذي ادعى قدرته على تأسيس دولة بهذا الشكل بـ"المخرف"، نافيا ان يكون الأمر مشابها لموناكو، قائلا إنها ذات وضع خاص وفرنسا هي من أعطتها هذا الوضع وتقوم على حمايتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك