فشل مجلس الأمن الدولى خلال جلسة عقدها، أمس الأول، لبحث الوضع فى ليبيا فى التوصل إلى توافق حول استراتيجية واضحة تطالب أطرف النزاع فى ليبيا بوقف سريع لإطلاق النار.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وروسيا، قالتا، أمس الأول، إنهما لا يمكنهما تأييد قرار مجلس الأمن الداعى إلى وقف إطلاق النار فى ليبيا فى الوقت الحالى.
وبحسب المصادر، فإن روسيا تعترض على القرار الذى أعدته بريطانيا، والذى يلقى باللوم على قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر فى التصعيد الأخير للعنف، بعد إطلاق عملية «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية.
ولم تذكر الولايات المتحدة سببا لموقفها الرافض لمسودة القرار، التى تدعو أيضا الدول صاحبة النفوذ على الأطراف المتحاربة إلى ضمان الالتزام بالهدنة، كما تدعو إلى وصول غير مشروط للمساعدات الإنسانية فى ليبيا.
وفى اتصال عبر الفيديو كونفرانس، قال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة للبلدان الخمسة عشر عضوا فى مجلس الأمن إنه «قلق جدا» من خطر احتدام المعارك فى الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصدر دبلوماسى.
من ناحية أخرى، أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هذا الأسبوع مع قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفه حفتر ، الذى وصفه البيت الأبيض بأنه رجل ليبيا القوى، وذلك لبحث "جهود مكافحة الإرهاب" وتحقيق السلام في تلك ليبيا.
وجاء في البيان أن "الرئيس اعترف بالدور المهم للمشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب وتأمين موارد النفط الليبية وأن الاثنين ناقشا رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي مستقر وديمقراطي".