الدول الأكثر فقرا تتكبد حاليا النسبة الأكبر من وفيات كورونا حول العالم - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 5:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدول الأكثر فقرا تتكبد حاليا النسبة الأكبر من وفيات كورونا حول العالم

نيويورك - د ب أ:
نشر في: الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 9:41 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 9:41 ص

تستمر وتيرة الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد، بلا هوادة، على الرغم من جهود التطعيمات العالمية، وقد صارت الدول الأكثر فقرا حول العالم تتكبد حاليا النسبة الأكبر من الوفيات بصورة متزايدة.

وقد أسفر فيروس كورونا الذي اكتُشف لأول مرة في عام 2019، عن وفاة أكثر من 3 ملايين شخص، حيث تم تسجيل آخر مليون حالة وفاة أسرع من المليوني حالة الأولين، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

واستغرق الأمر نحو 8 أشهر ونصف بعد تسجيل أول حالة وفاة في الصين حتى بلغت الوفيات المليون الأول، ثم لم يمر سوى 3 أشهر ونصف أخرى للوصول إلى المليون الثاني. ثم تجاوز عدد الوفيات الثلاثة ملايين يوم السبت الماضي، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، وذلك بعد مرور نحو 3 أشهر فقط من تجاوز حاجز المليون الثاني في 15 من يناير الماضي.

ويشار إلى أن قِصَر الفترة الفاصلة بين تسجيل كل مليون حالة والأخرى، إلى جانب العدد المتزايد من الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها في جميع أنحاء العالم، يوجه صفعة للآمال بشأن اقتراب موعد نهاية الوباء في ظل نشر اللقاحات على نطاق واسع.

ومن المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية للوفيات المرتبطة بالإصابة بمرض "كوفيد -19" الناتج عن الاصابة بالفيروس، أعلى بكثير من 3 ملايين، بسبب التقارير غير المكتملة في أنحاء العالم، بحسب "بلومبرج".

ويؤكد ذلك المنعطف الكئيب على اتساع التفاوت في مكافحة الوباء العالمي، وهو ما يتوازى مع الفجوة المتعلقة بالوصول إلى اللقاح. وبينما تباطأت معدلات الوفاة إلى حد كبير في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا بفضل حملات التطعيم التي تعد بالعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية، فإن دول العالم النامي، ولاسيما البرازيل، تتحمل عبء حصيلة الوفيات المتزايدة.

ويشار إلى أن هناك خمس دول فقط تم فيها تسجيل نحو نصف آخر مليون حالة وفاة. فقد سجلت الولايات المتحدة وحدها 18% من إجمالي الوفيات العالمية، وهي مازالت الدولة ذات أعلى نسبة وفيات. إلا أن الوضع يتغير في الوقت الحالي، حيث صارت حالات الوفاة تتزايد في الأجزاء الأقل ثراء من العالم، ومن بينها تلك التي تكافح من أجل الحصول على اللقاحات.

ومن بين آخر مليون حالة وفاة تم تسجيلها حول العالم، زاد عدد الوفيات التي سجلتها البرازيل بنسبة 9.5 نقطة مئوية بالمقارنة مع المليون حالة وفاة السابقة، تليها المكسيك وبيرو.

من ناحية أخرى، انخفض عدد الوفيات في دول أخرى عند تسجيل المليون حالة وفاة الاخيرة، حيث كانت الهند وإيران والأرجنتين أكثر الدول التي شهدت تراجعا في أعداد الوفيات. كما كان للدول المتقدمة، من إيطاليا والولايات المتحدة إلى فرنسا وبلجيكا، نسبة أقل من حيث عدد الوفيات الجديدة التي تم تسجيلها بالمقارنة مع نسبتها عند تسجيل المليون وفاة السابقة.

ومن جانبهم، يقول مسؤولو الصحة العامة إن النتائج تؤكد على ضرورة توصيل اللقاحات إلى جميع دول العالم. ويشار إلى أن حوالي 40% من اللقاحات المضادة لمرض "كوفيد -19" ذهبت إلى أشخاص في 27 دولة غنية تمثل 11% فقط من سكان العالم، بحسب إحصاءات وكالة "بلومبرج" للأنباء.

من ناحية أخرى، يقول بالي بوليندران، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، إن وتيرة إعطاء اللقاحات صارت أسرع بنسبة 2400% في أغنى دول العالم، مضيفا أن "هناك الكثير من الدول التي لم يحصل فيها المواطنون على تطعيم واحد".

وقال: "لا يكفي تطعيم الجميع في دولة واحدة. ما لم يتم تطعيم جميع السكان، لن نتمكن من السيطرة على الوباء".

وتمثل التفاوتات في الحصول على اللقاحات خطرا على العالم، فكلما زاد انتشار فيروس كورونا بدون رادع، زادت فرص تطوره لسلالات جديدة خطيرة. وقد ثبت بالفعل أن بعض اللقاحات المستخدمة حاليا، أقل فعالية ضد السلاسلات الجديدة، مثل السلالة التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا. ولا يمكن استبعاد فرضية دخول سلالة إلى دولة حصلت على التطعيمات اللازمة بصورة كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث موجة أخرى من انتشار حالات الإصابة بـ"كوفيد -19".

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال في إحاطة إعلامية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "اللقاحات تعطي لنا ضوء في نهاية النفق، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد.. يجب علينا جميعا الاستمرار في حماية أنفسنا ومن حولنا، من خلال اتخاذ الخيارات الصحيحة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك