إذا كنت من محبي المسلسل الأمريكي الأشهر "صراع العروش- Game of Thrones"، ومتشوقا لمعرفة النهاية التي انتظرتها على مدار 10 سنوات متتالية، فإن السطور القادمة قد تعد حرقا للأحداث التي تفضل مشاهدتها نفسك.
بدأت الحلقة السادسة والأخيرة من الجزء الثامن باحتفاء ديناريس تارجريان، بفوزها في الحرب الأخيرة ومقتل سيرسي لانيستر، وتوليها عرش الممالك السبع التي كانت تحارب من أجله على مدار 8 مواسم، ولكنها ألقت كلمة على جنودها من الدوثراكي والأنسالي تضمن محتواها أن الحرب لم تنتهي، وأنها ستكمل مسيرتها لمقتل كل السادة لصالح العبيد.
تم القبض على تيريون لانيستر بتهمة خيانة الملكة بعد تحرير شقيقه جايمي لانيستر من قبضتها في الحلقة الماضية، ورغم موته إلى أن أم التنانين لم تشفع للقزم، وطالبت بسجنه بعد أن أعلن رفضه الاستمرار في منصب مساعد الملكة التي قتلت أبرياء كينجز لاندينج.
حث الجميع جون سنو على ضرورة إنهاء الوضع الراهن، ودفعته آريا شقيقته وتيريون الذي زاره في محبسه بضرورة تغلب العقل على العاطفة، وحينما ذهب لمواجهة الملكة أمام كرسي العرش الحديدي لم يتمكن من إقناعها بإنهاء الحروب، وأن حريق شعب العاصمة كان خطأ كبيرا، فاضطر إلى خداعها وطعنها بخنجر أودى بحياتها فورا.
حزنا كبيرا أصاب آخر التنانين الذي ساعد والدته في حريق كينجز لاندينج، وبدلا من أن يقتل جون سنو صوب نيرانه تجاه العرش الحديدي الذي أصبح من الماضي الآن، وضاعت كل ملامحه لينتهي معه عصر طويل من القتل والدماء، وحمل والدته وطار بعيدا ولم يعلم أحد عن مكانه حتى النهاية.
بعد مرور بعض الوقت، اجتمع كل النبلاء الذين مازالوا على قيد الحياة فيما تبقى من العاصمة، واتفقا جميعا على ضرورة اختيار ملك جديد يبدأ معه عصر يمحو به ما مضى، واتفق الجميع على اختيار براندون ستارك "الملك بران الكسير" ليكون ملكا متوجا لكونه الوحيد العالم بكل قصص الماضي ويمكنه الاستفادة منها، ولكن بعد موافقته على منح الشمال الحرية الكاملة تحت قيادة الملكة سانسا ستارك، ثم اختيار تيريون لانيستر ليكون مساعده.
جون سنو الذي اتخذه جيش ديناريس أسيرا بعد قتله لها، اتفق الجميع على نفيه لما وراء السور لينضم للغربان مرة أخرى وكأنه قدرا محتوما عليه، ترضية لجنود الملكة المقتولة، وإحقاقا للعدل، ليعود إلى هناك ويجتمع شمله بذئبه المخلص الذي كان في انتظاره، ويقود شعب ما وراء السور إلى حياتهم المعتادة قبل ظهور جيش الموتى.
اختارت آريا ستارك ألا تعود إلى الشمال، وأبحرت مع سفينة تحمل شعار بيت آل ستارك، إلى غرب ويستروس حيث تتوقف الخرائط وتنتهي البشرية أو هكذا يظن الجميع ممن لم يتجهوا إلى هذه الجهة من العالم من قبل لتكون مكتشفته الأولى.