و80% من أسباب قصور عضلة القلب يمكن الوقاية منها.. وتحذيرات: العلاج الكيماوي لمرضى السرطان قد يؤثر على القلب
قال أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، الدكتور محمد صبحي، إن 70% من حالات الموت المفاجئ سببها جلطة القلب، ويمكن إنقاذ المريض خلال ٩٠-١٢٠ دقيقة.
وأشار صبحي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة العلمية للقلب والشرايين مساء أمس الأول، بالتعاون مع قسم أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، مؤتمرها السنوي الثامن عشر "كارديو أليكس"، إلى أن أمراض القلب تحتل المرتبة الأولى وراء حالات الوفاة في مصر، يليها السرطان ثم الكبد.
وأكد أن مشروع دعامة الحياة الذي تبته وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعيات الطبية ساعد على زيادة الوعي، مضيفا أن 70% من حالات الجلطات أصبحت تتوجه للمستشفيات خلال الساعات الاولى من الإصابة بالجلطة، وإنقاذ حياتهم.
وتابع: "المؤتمر تم اعتماده من قبل "المجلس الأوروبي لأمراض القلب بعد خضوعه لمدة 26 ساعة من اعتمادات ورش التعليم الطبي المستمر".
وقال أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، إن المؤتمر يهدف إلى تواصل أطباء القلب من جميع أنحاء العالم من خلال أكبر بث مباشر يعرض من مختلف بلدان العالم مثل ألمانيا والإمارات والسعودية ومصر وتركيا، لتبادل الخبرات المختلف والوقوف على أحدث الأبحاث والإكتشافات التي توصل إليها علم أمراض القلب عالميًا.
واستكمل: "يناقش المؤتمر عددا من الموضوعات أهمها رسم القلب ثلاثي الأبعاد، وطرق تفسيره واستخداماته وتطبيقاته لاكتشاف أمراض صمامات القلب، وتطوير العلاج التداخلي المتقدم، والعلاقة بين أمراض القلب والأورام، وكذلك الجديد في تشخيص وعلاج التهاب وفشل عضلة القلب".
وأشار إلى أن المؤتمر استعرض أيضاً فشل القلب، والوقاية من قصور القلب، والكشف المبكر عن تسمم القلب وطرق التعامل معها، وعلاجه عن بُعد، ومراقبة الضغط الأذيني الأيسر،للوقاية من الانتكاسات، والاتجاهات الحديثة لتصوير قصور عضلة القلب، والموت القلبي المفاجئ، والعلاجات التداخلية لأمراض فشل عضلة القاهرة.
من جانبه، قال د. محمود حسنين، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، إن ٨٠٪ من أسباب قصور عضلة القلب يمكن الوقاية منها، من خلال التحكم في امراض السكر والضغط والسمنة.
وأضاف أن هناك ثورة في العلاج الدوائي لأمراض السكر تقلل نسبة الكوليسترول في الأمعاء وتمنع ترسبه الكبد، مما يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتجعل المريض يمارس حياته بشكل طبيعي، بعد ان كانت خيارات الأدوية محدودة، ومعظمها يسبب هبوط عضلة القلب.
وذكر أن السمنة تؤدي إلى قصور عضلة القلب، قائلا: "أمراض السمنة منتشرة بين المصريين وخاصة السيدات، ويجب القضاء عليها".
وحذر الدكتور طارق الزواوي، أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية، من خطورة مرض ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بالأمراض الأخرى، موضحا أن نسبة انتشاره بين البالغين في مصر تصل إلى ٢٦٪.
وتابع: "ما يزيد الأمور خطورة أن نصف مصابي ارتفاع ضغط الدم لا يعلمون إصابتهم بذلك، ونصف من يعلموا لا يتناولون العلاج"، مشيرًا إلى ٨٪ فقط من مرضى القلب ضغطهم مستقر، بينما يقع ٩٢٪ من مرضى القلب تحت طائلة الخطورة لأن ضغطهم غير مستقر.
وأكد أن ٢٥٪ من حالات جلطات المخ سببها الرجفة أو الذبذبة الأذينية، وهي من من أشهر اضطرابات القلب.
كما حذر الزواوي من تأثير العلاج الكيماوي لمريض السرطان على عضلة القلب، مشددا على ضرورة وضع برنامج يومي للمريض، مع المتابعة المستمرة لضمان الحفاظ على كفاءة عضلة القلب وتناول الادوية اللازمة عند الضرورة.
شارك فى المؤتمر هذا العام ٧ آلاف طبيب، منهم ١٧٠٠ طبيب من الشباب، تم تدريبهم علي كل ما هو جديد في أمراض القلب، موضحا أنه يتم نقل عمليات جراحية كبري عن طريق الفيديو كونفرانس من خارج مصر خلال المؤتمر، وذلك بهدف تعليم الشباب بشكل عملي.