شاركت هيئة تنشيط السياحة، بجناح لمصر فى معرض «اوتيخ ليشير» otdykh leisure الروسى، على الرغم من استمرار فرض حظر السفر من السوق الروسية إلى المدن السياحية المصرية.
وقال إيهاب وهدان، مدير عام شركة تيسكو، إن أغلب الشركات العاملة فى سوق السياحة الروسية لم تشارك فى المعرض، قائلا «من الصعب أن تشارك أى شركة سياحة فى سوق ما زالت فيها حظر سفر، وتتحمل تكلفة دون عائد»، مشيرا إلى أن أغلب شركات السياحة فضلت عدم المشاركة، لا سيما أن التوقعات تشير إلى عدم استئناف الرحلات من السوق الروسية هذا العام.
وأضاف مدير عام شركة تيسكو، إحدى الشركات العاملة فى السوق الروسية، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن هيئة تنشيط السياحة فضلت التواجد فى المعرض حتى لا تفقد السوق نهائيا، وعلى أمل استئناف الطيران إلى المقاصد السياحية فى وقت لاحق، مشيرا إلى أن مسئول مكتب تنشيط السياحة فى السوق الروسية أحمد حسن، طلب من الشركات معرفة المشكلات التى ستواجههم فى حال عودة رحلات الطيران مع روسيا لبحث الحلول لها.
وأضاف وهدان، أن هيئة تنشيط السياحة طلبت أيضا التعرف على أكثر الوسائل الإعلانية التى يتفاعل معها الجمهور الروسى قبل أن تنفذ أى حملات إعلانية فى هذه السوق، حتى تتمكن من التأثير على الجمهور بأنسب الطرق.
وكانت روسيا قد فرضت حظرا على الطيران إلى مصر عقب حادث سقوط طائرة روسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ نهاية أكتوبر 2015، فيما سمحت بالطيران إلى القاهرة فقط فى 11 إبريل الماضى.
وفى السياق قال تامر نبيل، رئيس شركة تومى للسياحة العاملة فى السوق الروسية، إن معرض «اوتيخ ليشير» otdykh leisure، والذى اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضى، لم يشهد إقبالا من شركات السياحة المصرية، مؤكدا أن الإقبال أو المشاركة فى الجناح المصرى اقتصر فقط على المصريين من أصحاب الشركات الذين يعيشون فى روسيا.
وأوضح أن العزوف عن حضور المعرض يعود إلى عدم وجود طيران عارض ينقل السياح من السوق الروسية مباشرة إلى المقاصد السياحية وعلى رأسها شرم الشيخ، مشددا على أنه لا يوجد بوادر للإعلان عن موعد استئناف الرحلات إلى شرم الشيخ والغردقة من الجانب الروسى.
وتابع أن أى شركة لن تأخذ على عاتقها المخاطرة فى المشاركة بمعرض فى سوق «مغلقة»، وتنفق أموالا بلا جدوى، موضحا أن وجود رحلات بين القاهرة وموسكو فقط، لم يرفع معدل السياحة الروسية الوافدة إلى مصر بشكل كبير، قائلا «أعداد السياح الروس فى الفنادق لا تتجاوز الأربعة أو الخمسة زبائن على الأكثر».