قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، والمرشح الرئاسي الأسبق، إنه اجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش منتدى «فالداي» الدولي للحوار في سوتشي، وتحدث معه «بوتين»، عن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعًا: «كان مرتاحًا للغاية، وينظر بتفاؤل إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في مجالات التنمية والمشروعات المشتركة، إلى جانب التنسيق سياسيًا واستراتيجًا، فهي لهجة تفاؤل تحدث بها الرئيس بوتين».
وأضاف «موسى»، خلال تصريحاته لبرنامج «بانوراما»، المذاع عبر فضائية «RT Arabic»، مساء أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة دولة عظمى ولها أهمية خاصة، والتعاون مع الجانب الروسي، لا يعني التخلي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، معقبًا أن القضايا المتشعبة تحتاج إلى إسهام جميع الأطراف في الحل، مثل روسيا وأوروبا والصين، فالوضع يحتاج إلى عمل جماعي لإنقاذ الموقف في إطار إقامة السلام بالنسبة لأزمات المنطقة.
وأردف أنه لا بد من وجود توازن بين الأدوار المختلفة، لأن دورًا واحدًا لطرف بعينه، يمكن أن يكون دورًا منحازًا، مؤكدًا على أهمية وجود تجمعات لدول معنية، بشان الأزمات المختلفة، لتحقيق الاستقرار والسلام، بترتيب عادل ومنصف، إلى جانب إنهاء دور المنظمات الإرهابية.
واستطرد أن الجانب الروسي موجود على أرض الواقع، في سوريا، وعلى بعد كيلومترات من المشكلة "الفظيعة" في فلسطين، مردفًا أن تحقيق الاستقرار وسلامة الأراضي لسوريا، لا ينبغي أن يقتصر على الأراضي المجاورة لتركيا أو العراق، وإنما يجب أن يتضمن أراضي الجولان.
واستضافت مدينة سوتشي الروسية، أعمال الدورة الـ 15 لمنتدى فالداي للحوار، والذي ناقش العديد من الملفات، وعلى رأسها الوضع في سوريا، بمشاركة عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.