أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أن العمل جار لوقف الأعمال العدائية في كاراباخ ونقل العملية إلى مجرى السياسة والدبلوماسية.
وقال بيسكوف -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء- "العمل مستمر من أجل وقف الأعمال القتالية ونقل عملية التسوية إلى طريق دبلوماسي وسياسي".
وكان كل من رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أعربا أمس الإثنين عن استعدادهما لإجراء مفاوضات في موسكو بهدف وقف الأعمال العسكرية بين الطرفين.
وكانت اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية قد اندلعت في 27 سبتمبر الماضي في إقليم ناجورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له، وذلك في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.
وبدأ هذا النزاع في فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورني كاراباخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورني كاراباخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات حول التسوية السلمية لهذا النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.