تحركت حملات أمنية موسعة في مناطق جنوب العريش بشمال سيناء، شملت المناطق الزراعية والصحراوية التي تحيط بمطار العريش الجوي، ويقع جنوب المدينة بحوالي 7 كيلو متر، وشهدت تلك المناطق تحليقًا مكثفًا لطائرات حربية واستطلاعية.
وعلى جانب موازي ذكر شهود العيان، أن الكمائن الأمنية المنتشرة في شوارع العريش والطريق الدولي الساحلي، اتخذت حالة تأهب قصوى، شملت تفتيشًا دقيقًا للسيارات، كما سمع دوي أعيرة نارية احترازية تصدر من كمائن جنوب العريش وكمائن الشيخ زويد ورفح، فيما تحركت عربات تمشيط الطرق المدرعة، وسيارات الكشف عن المفرقعات بحثًا عن عبوات ناسفة بجوانب الطرق.
ويقع مطار العريش الجوي، بمحاذاة الطريق المؤدي إلى وسط سيناء جنوب العريش بحوالي 7 كيلو متر، وتوجد على الطريق العديد من الكمائن شديدة التحصينات، فيما يحاط المطار بسور مرتفع تم إنشاءه منذ عامين؛ لحماية المطار الذي تحول إلى الاستخدام الأمني، خلال السنوات الأربعة الماضية، فيما يوجد مقر الكتيبة الأمنية 101 التي تدار منها عمليات مكافحة الإرهاب عند نهاية الطريق باتجاه الشمال وتحد الديوان العام لمحافظة شمال سيناء ومديرية الأمن والعديد من المقار الأمنية السيادية.
وشهد محيط المطار خلال السنوات الماضية عمليات تجريف لمزارع الزيتون المحيطة به؛ منعًا لتسلل عناصر إرهابية من تلك الزراعات، كما شملت عمليات التجريف الزراعات المجاورة للطرق المؤدية إليها.
وفي 15 من شهر أكتوبر الماضي تبنى تنظيم «ولاية سيناء» عملية استهداف مطار العريش بصاروخي «جراد» بالتزامن مع هجمات متعددة على كمائن براكين جنوب الشيخ زويد، ولم تعلن الجهات الرسمية عن حدوث خسائر في هذا الهجوم.
واستخدم مطار العريش الجوي في الأعمال المدنية قبل ثورة 25 يناير وأعمال تدريب الطيارين الجدد المدنيين، وشهد وصول طائرات المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المختلفة للشعب الفلسطيني، وكذلك إقلاع رحلات الحجاج الفلسطينيين إلى الأراضي السعودية وعودتهم، وتم وقف الجوانب المدنية للمطار مع انطلاق عمليات الحرب على الإرهاب
وكان العقيد تامر رفاعي، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، قد أعلن أنه تم في 19-12-2017 استهداف مطار العريش بأحد القذائف، وقد نتج عن الحادث استشهاد ضابط وإصابة 2 آخرين وإحداث تلفيات جزئية بأحد الطائرات الهليكوبتر، وتعاملت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية مع مصدر النيران وتمشيط المنطقة المحيطة، وذلك أثناء زيارة السيد القائد العام ووزير الداخلية؛ لتفقد القوات والحالة الأمنية بمدينة العريش.