الملحن بهاء حسني: لن أتنازل عن حقوقي المادية والأدبية تعدي حسين الجسمي على لحن أغنية «تعالى» - بوابة الشروق
الأحد 25 مايو 2025 11:07 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الملحن بهاء حسني: لن أتنازل عن حقوقي المادية والأدبية تعدي حسين الجسمي على لحن أغنية «تعالى»


نشر في: الأحد 25 مايو 2025 - 7:09 م | آخر تحديث: الأحد 25 مايو 2025 - 7:09 م

أعلن الملحن والموزع الموسيقي بهاء حسني عن اتخاذه كافة الإجراءات القانونية التي تضمن له حقوقه الأدبية والمادية، بعد ما وصفه بـ«تعدٍ واضح وصريح» من الفنان الإماراتي حسين الجسمي، باستخدام لحن أغنيته الشهيرة «تعالى» دون إذن، في مقدمة أغنية «أحبك» التي صدرت نهاية عام 2017.

أغنية «تعالى»، التي طُرحت عام 1992 ضمن ألبوم حمل الاسم ذاته، بصوت هشام عباس والمطربة عالية صالح، وإنتاج شركة «أمريكانا» للمنتج طارق نور، تُعد من العلامات البارزة في تاريخ الأغنية الشبابية المصرية. وقد شكلت في حينها نقلة نوعية في دمج الإيقاع الغربي مع الروح الشرقية، وكانت من أبرز الأعمال التي رسخت حضور بهاء حسني كملحن مجدد وذو رؤية موسيقية متفردة.

وبحسب حسني، فقد استخدم الجسمي مقدمة الأغنية الأصلية «تعالى» دون إذن مسبق، ما يُعد تعديًا صريحًا على حقوق الملكية الفكرية. وفي ضوء ذلك، تقدم بشكوى رسمية إلى جمعيتي المؤلفين والملحنين في فرنسا (ساسيم) ومصر (ساسيرو)، مطالبًا بتشكيل لجنة فنية مختصة من كبار الموسيقيين لفحص الشكوى.

وقد أصدرت اللجنة الفنية المشتركة تقريرًا نهائيًا باتًا، أكدت فيه وجود تطابق واضح بين الجمل اللحنية في العملين، ما يثبت – بحسب التقرير – وقوع التعدي الفني وسرقة عناصر من اللحن الأصلي دون وجه حق. وبناءً على هذا التقرير، أصدرت اللجنة القانونية قرارًا بإنذار الفنان حسين الجسمي رسميًا، وإخطاره بما توصلت إليه اللجنة، وتبعاته القانونية استنادًا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002.

بهاء حسني أشار إلى أنه لم يلجأ للقضاء مباشرة، بل حاول حل الأزمة بالطرق الودية، عبر التواصل بين فريق عمله وفريق الفنان حسين الجسمي، سعيًا للحفاظ على الاحترام المتبادل بين الفنانين، إلا أن محاولاته قوبلت بالتجاهل، ما اضطره للجوء إلى المسارات القانونية دفاعًا عن حقه الفني.

وقال حسني في تصريحاته: «لن أتنازل عن حقي.. لحن (تعالى) ليس مجرد عمل عابر، بل هو قطعة من روحي ومن مسيرتي الموسيقية. سرقته لا تُمس فقط بحقوقي، بل تمس كرامة كل فنان يبدع بإخلاص ثم يُصادر نتاجه دون اعتبار».

وتفتح هذه الواقعة بابا جديدا للحديث عن أزمة حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي، وضرورة وجود آليات واضحة وصارمة تضمن حماية حقوق المبدعين، مهما كانت شهرة من يعتدون عليها. فالفن لا يزدهر إلا في بيئة تحترم الإبداع وتحمي أصحابه، وتجعل من العدالة عنوانًا دائمًا لكل نغمة وبيت لحن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك