قامت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس الأربعاء، بجولة داخل المكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي، جو بايدن، داخل البيت الأبيض.

ورصدت الصحيفة الأمريكية، في هذه الجولة والتي استمرت لمدة 20 دقيقة فقط قبل أن يصل بايدن إلى البيت الأبيض، العديد من التغييرات التي حدثت في المكتب البيضاوي، حيث تمت إزالة العديد من اللمسات التي كان قد وضعها الرئيس السابق، دونالد ترامب.

جدير بالذكر أن المكتب البيضاوي هو المكتب الرسمي لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، ويقع في الجناح الغربي للبيت الأبيض، وتم تسميته بهذا الاسم وذلك نظرًا لتصميمه على شكل بيضاوي.

وحرص الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، على وضع عدد من الصور واللوحات والتماثيل لرموز وقادة أمريكيين، حيث وضع صورة ضخمة أمام مكتبه الرئيسي، لرئيس الولايات المتحدة الأسبق، فرانكلين روزفلت، في إشارة واضحة إلى رئيس ساعد البلاد خلال أزمات كبيرة، وهو نفس التحدي الذي يواجهه بايدن الآن.

وضم المكتب أيضًا لوحات لكل من الرئيس توماس جيفرسون، ووزير الخزانة السابق، إلكسندر هاملتون، بالقرب من بعضهما البعض، على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين الاثنين، إلا أنه تم وضعهما بهذا الشكل لتوضيح الفوائد التي تأتي من تباين الآراء، وانعكاساتها الإيجابية على ممارسة الديمقراطية.

كما تم وضع تماثيل نصفية بجانب مدفأة المكتب، لكل من مارتن لوثر كينج جونيور، وروبرت كينيدي، اللذين دائمًا ما يشير إليهما بايدن أثناء حديثه عن حركة الحقوق المدنية.

وضم المكتب أيضًا لوحة للعالم الشهير بنجامين فرانكلين، وتم وضعها على رف للكتب؛ وذلك بهدف التأكيد على أهمية العلم ودوره في النهوض بالدولة.

وحرص جو بايدن، على استبدال الستائر الذهبية التي كان قد وضعها دونالد ترامب في المكتب، بأخرى داكنة، كما تم وضع سجادة تحمل اللون الأزرق، والتي تشبه تلك التي كانت موجودة في المكتب أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق، بيل كلينتون.

ونوهت الصحيفة الأمريكية، إلى أن العاملين في المكتب البيضاوي قد طلبوا من مراسلها عدم السير على السجادة، التي تم تنظيفها حديثًا باستخدام المكنسة الكهربائية؛ وذلك لكي تبقى نظيفة عند وصول بايدن.

كما تم إزالة أعلام أفرع الجيش التي كان قد تم وضعها خلف مكتب ترامب، واستبداله بعلم أمريكي وآخر بختم رئاسي.

وتم أيضًا إزالة صورة كان قد علقها ترامب في مكتبه، للرئيس الأسبق، أندرو جاكسون؛ وذلك لكونه واحدًا من الشعبويين، الذي أبقى الاستعباد ووقع على قانون الإزالة الهندي، الذي أدى إلى وفاة الآلاف من الأمريكيين.

وفي نهاية تقريرها عن جولتها داخل المكتب البيضاوي، أشارت «واشنطن بوست» إلى وجود جانب واحد لم يتغير في المكتب البيضاوي، وهو مكتب «ريزولت» الذي استخدمه ترامب والعديد من الرؤساء السابقين، حيث قال أحد المساعدين إنه لم يتم المساس به منذ مغادرة الرئيس السابق للبيت الأبيض، صباح الأربعاء.