على هامش ثورة 1919 (21) : «إعانة الأمطار».. وسيلة إصلاحية لمساعدة المنكوبين - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على هامش ثورة 1919 (21) : «إعانة الأمطار».. وسيلة إصلاحية لمساعدة المنكوبين

إنجي عبدالوهاب:
نشر في: الخميس 21 مارس 2019 - 4:16 م | آخر تحديث: الخميس 21 مارس 2019 - 4:16 م

بدأت "الشروق" على مدار شهر مارس، إبراز مجموعة من الأخبار والموضوعات والطرائف واللطائف التي نشرتها الصحف المصرية في شهور فبراير ومارس وأبريل 1919، تزامنا مع اندلاع ثورة 1919، في محاولة استرجاع صورة للمجتمع المصري أيام الثورة، بعيدا عن السياسة، بالتركيز على الأنشطة والأحداث الاجتماعية والثقافية والفنية.

************
جرى العرف المصري قبل 100 عام، على تخصيص كبار العائلات وأعيانها أوقافًا لإعانة الفقراء والمساكين، كما اعتاد المصريون تدشين صناديق تبرعات لإعانة المنكوبين، بعضها رسمية، وبعضها أهلية.

وكانت بعض هذه التبرعات، تأتي عقب حدوث بعض الكوارث الطبيعية كالفيضانات أو كالسيول والأمطار، مثل صندوق «إعانة الأمطار» الذي جمع بين الطابعين الرسمي والأهلي.

فـ«إعانة الأمطار» عبارة عن صندوق خيري، منوط بجمع تبرعات لمتضرري الأمطار والسيول، ومنكوبيها، يجمع أمواله مسئولي المديريات في كل محافظة من المواطنين؛ لإرسالها كتعويضات إلى أهالي المنطقة المنكوبة؛ جراء الأمطار والسيول، بعدما يفتتحه السلطان بوضع مبلغًا تشجيعيًا كتبرع، وتشارك فيه بعض الوزارات كوزارة المالية، ثم يسارع علية القوم من البكوات والحكمدارت إلى المشاركة فيه بوضع تبرعات تنافسية تنشرها الصحف اليومية.

وعلى صعيد متصل انتقدت بعض الصحف المصرية هذه المحاولات الخيرية الإصلاحية كـجريدة «مصر»، التي كانت طالما تندد بعدم كفاية هذه التبرعات، وتنادي بإلزام «العلية السلطانية» والحكومة المصرية بتغطية كافة مستحقات المتضررين، وإصلاح الأضرار التيتلحقها الأمطار والسيول بمنازلهم لشكل كامل، ونورد في السطور التالية نموذجًا لذلك:

وفي الوقت الذي نشرت فيه صحيفة «الأخبار»، في عددها 1177 الصادر يوم الخميس الموافق 6 مارس في العام 1919 التالي

"بلغت الإعانات المحصلة على يد محافظة القاهرة لمنكوبي السيل والمطر3558 جنيهًا و722 مليمًا، ومن ضمنها المبلغ الذي جائت به المكارم العلية السلطانية وقدره 500 جنيهًا، والمبلغ الذي تبرعت به وزارة المالية وقدره ألف جنيه، ثم جائت مبالغ عائلات الإسكندرية والأعيان لتبادر بدفع تبرعات كأموال للتعويضات، لكن الأموال التي تم تحصيلها ليست كافية".

انتقدت جريدة «مصر»، في عدد ها الصادر في نفس اليوم، التبرعات في مقال حمل عنوان «تجديد المنازل المتضررة أو هدمها»، وناشدت العلية السلطانية، بإلزام الحكومة المصرية، تحمل كامل مسئوليتها تجاه المتضررين من السيول في مدينة الإسكندرية، وتعويضهم عن الأضرار التي ألحقتها السيول والأمطار بمنازلهم، بتجديدها أو هدمها وإعادة بنائها".

غداً حلقة جديدة........



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك