محطات بارزة في علاقة البابا فرنسيس بالشرق الأوسط - بوابة الشروق
الجمعة 25 أبريل 2025 6:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محطات بارزة في علاقة البابا فرنسيس بالشرق الأوسط

محمد هشام
نشر في: الإثنين 21 أبريل 2025 - 12:35 م | آخر تحديث: الإثنين 21 أبريل 2025 - 12:35 م

ارتبط بابا الفاتيكان الراحل البابا فرنسيس بعلاقات وطيدة مع منطقة الشرق الأوسط جاء في القلب منها الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان، وانعكست تلك العلاقات في صورة زيارات متعددة أجراها البابا فرنسيس إلى دول المنطقة، كما كانت قضايا الشرق الأوسط حاضرة في أغلب عظاته وخطابته فكانت دعوته لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة أخر وصية في كلمته أمس الأحد بمناسبة عيد الفصح.

• العلاقات بين مصر والفاتيكان

منذ بدء إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان قبل نحو 78 عاما، ارتبطت الدولتين بعلاقات ودية ومستقرة حيث يجمهما اتفاق عام تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعالمية وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتعضيد الحوار بين الأديان (الإسلامي – المسيحي)، والحفاظ على الترابط الأسري، وتحريم الإجهاض والمحافظة على البيئة، ومكافحة الإرهاب.

وفي 24 نوفمبر 2014، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع البابا فرانسيس في الفاتيكان، تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا، وكانت هذه أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي بالفاتيكان منذ 8 سنوات.

وقد أكد الجانبان خلال اللقاء على استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان الإسلامية والمسيحية، والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

وفي 22 فبراير 2017، عقدت أولى جلسات الحوار بين الأزهر والفاتيكان، حيث تم مناقشة دور المؤسستين في مجابهة التعصب والتطرف والعنف باسم الدين.

• زيارة بابا الفاتيكان التاريخية لمصر

أجرى البابا فرانسيس زيارة تاريخية لمصر في 28 أبريل 2017 بالتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، حيث تميزت هذه العلاقات بالمتانة والقوة، بما لمصر من دور هام في المنطقة العربية وبما يتمتع الفاتيكان من ثقل روحي وديني.

وتضمن برنامج زيارة البابا فرانسيس آنذاك مشاركته فى احتفالية نظمت بمناسبة زيارته ألقى فيها الرئيس السيسي والبابا فرانسيس كلمة أمام الحضور.

كما عقد البابا فرانسيس لقاءً مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وألقى كلمة أمام المؤتمر العالمى للسلام الذى نظمته مشيخة الأزهر.

والتقى البابا فرانسيس خلال الزيارة أيضا قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث عقدا لقاءا مغلقا بالمقر البابوي، وقعا خلاله اتفاقًا تاريخيًا حول سر المعمودية.

كما ترأس قداسة البابا فرانسيس في اليوم الثاني من الزيارة صلاة القداس الإلهى باستاد الدفاع الجوى بحضور 6 طوائف كاثوليك، فضلاً عن عقد لقاء مع رجال الدين المسيحى من الطائفة الكاثوليكية.

• الأزهر الشريف والفاتيكان ووثيقة الأخوة الإنسانية

في 4 فبراير 2019، وقع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك ومُنحت جائزة زايد للأخوة الإنسانية فخريًا لفضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان.

وكانت هذه الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج العربي، كما أنها المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لفضيلة الإمام الأكبر، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

ومن أجل تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية وتطلعاتها، تم تأسيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في 15 أغسطس من العام ذاته.

• زيارة البابا فرانسيس للأردن والأراضى الفلسطينية المحتلة

كانت الأردن المحطة الأولى للبابا فرانسيس في أول زيارة له للشرق الأوسط وذلك في 24 مايو 2014، وهدف الزيارة كان تعزيز العلاقات مع المسيحيين الأرثوذوكس في الشرق الأوسط، وبعث الأمل لدى المسيحيين في المنطقة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".

وشملت الجولة الأراضي الفلسطينية المحتلة لإحياء الذكرى الخمسين للقاء التاريخي في القدس بين البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوراس، قائد الكنيسة الأرثوذكسية.

وقام البابا فرانسيس زيارة كنيسة المهد ببيت لحم وكنيسة القيامة ومجمع المسجد الأقصى، وبذلك أصبح البابا فرنسيس رابع بابا من كنيسة الروم الكاثوليك يزور القدس بعد البابا بولس السادس، والبابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بنديكتوس السادس عشر الذي قام بزيارة القدس المحتلة عام 2009.

• زيارة المغرب

في مارس عام 2019، زار البابا فرانسيس العاصمة المغربية الرباط في زيارة قصيرة هدفها مناقشة الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين. وجاءت تلك الزيارة بعد 34 عاما على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985.

• الزيارة البابوية الأولى إلى العراق

شكلت زيارة العراق الرحلة الأولى للبابا فرنسيس خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا، وهي الزيارة الأولى في التاريخ لحبر أعظم إلى العراق.

كانت زيارة أرض العراق حلما قديما للبابا يوحنا بولس الثاني الذي خطّط عام 2000 لزيارة مماثلة، بهدف الحج إلى مسقط رأس النبي إبراهيم عليه السلام، ضمن رحلته إلى الأراضي المقدسة، مطلع الألفية. لكن النظام العراقي السابق أعلن حينها عن عدم قدرته على تنظيم الزيارة.

وبعد نحو 20 عاما، نجحت مبادرات لشخصيات كنسية عراقية بإحياء الفكرة، ووجه الرئيس العراقي حينها، برهم صالح، دعوة رسمية للبابا لزيارة البلاد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك