انطلقت اليوم الاثنين مناورات عسكرية مشتركة بين القوات الفلبينية والأمريكية، من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وتتضمن محاكاة لسيناريو "معركة شاملة" في المنطقة، في ظل التوترات المستمرة بشأن موقف الصين العدائي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتايوان.
وتضم مناورات "باليكاتان" (وتعني "كتف بكتف") السنوية، 5000 جندي من القوات الفلبينية و9000 من الولايات المتحدة. كما سيشهدها جنود من اليابان وأستراليا وفرنسا وبريطانيا وجمهورية التشيك وليتوانيا وبولندا وهولندا.
وسيتم نشر أسلحة أمريكية متطورة، تشمل نظام صواريخ "NMESIS" "عالي الحركة" المضاد للسفن، ضمن المناورات التي ستجرى في البر والبحر بأنحاء البلاد، بما يشمل إقليم بالاوان غربي البلاد، الواقع بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وجزيرة لوزون الشمالية، بالقرب من تايوان.
ومن جهته، قال قائد الجيش الفلبيني، الجنرال روميو براونر، عند افتتاح التدريبات: "إن المناورات لا تقتصر على إظهار القوة فحسب، بل إنها تجسد الشراكة العملية المكرسة لحماية الشعب وللحفاظ على السلام والاستعداد للتحديات المستقبلية".
وأضاف: "إننا نؤكد من جديد مع حلفائنا، على التزامنا بمعاهدة الدفاع المشترك (مع الولايات المتحدة)، التي تعتبر ركيزة أساسية لعلاقاتنا الثنائية، وحارسة للسلام في منطقتنا".
ومن ناحية أخرى، قال الليفتنانت جنرال جيمس جلين، قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ، إن النسخة الأربعين من مناورات "باليكاتان" التي انطلقت لأول مرة في عام 1991 ستشهد دفع الجنود بأنفسهم "إلى أقصى حدود" قدراتهم، كدليل على التزامهم بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.
وأضاف: "إننا لا نقف كتفا بكتف فحسب، بل سنتدرب كتفا بكتف لنكون مستعدين للعمل جنبا إلى جنب، وإذا طلب منا القتال كتفا بكتف. وإننا لا نرغب في أن يستلزم الأمر ذلك أبدا".