35 عاما على رحيل أمل دنقل «أمير شعراء الرفض» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

35 عاما على رحيل أمل دنقل «أمير شعراء الرفض»

كتبت ــ شيماء شناوى:
نشر في: الإثنين 21 مايو 2018 - 8:35 م | آخر تحديث: الإثنين 21 مايو 2018 - 8:35 م

35 عاما مرت على غياب الجنوبى أمل دنقل، أمير شعراء الرفض، صاحب «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة» مجسدا بأبياتها هزيمة 1967، وقصيدة «لا تصالح» معلنا بها رفضه لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ومؤلف ديوان «أوراق الغرفة 8» راصدا فيه تجربته المريرة مع مرض السرطان اللعين، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مقاومة دامت لما يقارب الأربع سنوات عن عمر ناهز الثالثة والأربعين، تاركا وراءه إرثا من الأشعاره والقصائد، التى ظلت تلعب دورا مهما فى الحياة السياسية فى مصر والوطن العربى.

هو أمل محمد فهيم دنقل، الملقب بأمير شعراء الرفض، ولد فى أسرة صعيدية بمحافظة قنا، عام 1940، حيث سماه والده أمل؛ لانه ولد بنفس العام الذى نال فيه «إجازة العالمية» فسماه «أمل» تيمنا بالنجاح الذى حققه، وتأثر دنقل بوالده وبموهبته فى كتابة الشعر، كما ساهمت مكتبته الضخمة التى تحتوى على كتب الفقه والشريعة والتفسير ومؤلفات التراث العربى، فى حياة ابنه وتشكيل اللبنة الأولى فى حياة هذا الأديب المتمرد.

أتم دنقل دراسته الثانوية فى محافظة قنا، ثم ارتحل إلى القاهرة، ليلتحق بكلية الآداب، لكنه سرعان ما تركها وعاد مرة أخرى إلى قنا، ليعمل فى المحكمة برفقة صديقه الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، ولم يستمر أى منهما فى الوظيفة، حيث غادرا مرة أخرى إلى القاهرة بحثا عن الشعر.

عرف القارئ العربى شعر أمل دنقل منذ خروج ديوانه الأول «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة» والذى جسد من خلاله مشاعر المصريين وحالة الإحباط والانكسار التى عاشها الإنسان فى الوطن العربى بعد هزيمة 1967، ثم كانت قصيدته «تعليق على ما حدث»، قبل أن يعاصر حرب أكتوبر، ويشاهد حالة النصر واستعادة الكرامة، ليفاجأ بنية الرئيس السادات عقد معاهدة سلام مع الجانب الإسرائيلى، فكتب قصيدته الأشهر «لا تصالح» عبر من خلالها عن رفضه للمعاهدة والصلح وكتب يقول «لا تصالحْ!.. ولو منحوك الذهب.. أترى حين أفقأ عينيك، ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟.. هى أشياء لا تشترى» وكانت تلك القصيدة وموقفه من عملية السلام سببا فى اصطدامه بالسلطة الحاكمة وقتها خاصة أن أشعاره كانت تقال فى المظاهرات على ألسن الآلاف.

لم يكتب أمل دنقل فى حياته سوى الشعر، فكان مخلصا تماما له وللقصيدة، كما تقول زوجته عبلة الروينى، فى أحد حواراتها الصحفية، مضيفة: «حاول كتابة مسرحية غير شعرية، فكتب فكرتها فقط، وكانت تدور حول قناة السويس. لكنها لم تكتمل، ولا يمكن التعامل معها بجدية، فهى لم تكن سوى فكرة».

غيب الموت أمل دنقل عن دنيانا يوم السبت الموافق 21 مايو عام 1983، بعد صراع مرير مع مرض السرطان لمدة تقارب الأربع سنوات، سجل معاناته خلالها فى مجموعته «أوراق الغرفة 8» وهو رقم غرفته فى المعهد القومى للأورام، وقد عبرت قصائده «السرير» و«ضد من» عن آخر لحظاته ومعاناته ومقاومته للمرض، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، برفقة الدكتور جابر عصفور والخال عبدالرحمن الأبنودى صديق عمره.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك