شارك السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية في الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني على مستوى كبار المسئولين المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.
وأعرب العكلوك في كلمته خلال الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني عن تقديره للمواقف العربية والدولية الرافضة للتهجير، مؤكدا أن التصدي للتهجير ينبغي أن يأتي قبل حدوثه وليس بعده، وذلك من خلال التحركات المؤثرة على المستوى السياسي والاقتصادي والقانوني.
ونوه العكلوك بأن الجريمة المُريعة للاحتلال في غزة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 180 ألف مدنياً فلسطينياً بين شهيد وجريح ومفقود بينهم 53 ألف شهيد، وأكثر 120 ألف جريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام، 70% منهم من الأطفال والنساء، وقد أصبحت غزة موطناً لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وأشار العكلوك إلى تصاعد سياسة الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة والضم الفعلي، ومواصلة جيش الاحتلال اقتحامه الهمجي، لعشرات المدن والمخيمات الفلسطينية وتهجير أكثر من 55 ألف مواطن فلسطيني من هذه المخيمات، وإنشاء أكثر من 900 حاجز عسكري لتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتعزيز نظام الفصل العنصري.
ودعا السفير العكلوك إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وبمشاركة كل الدول والشعوب والمنظمات المحبة للسلام والمتمسكة بالقانون الدولي. كما دعا إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ووقف التجويع الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى قطاع غزة.
وطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقف إطلاق النار، وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، ودعا إلى تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، استنادا لعدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.
كما طالب بتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق المسئولين الإسرائيليين عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. وإدراج المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة، التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك، والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية والدولية، داعيا للإعلان عن قائمة العار للمسئولين الإسرائيليين المتورطين في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتحريض عليها، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم جميعاً، ومحاسبتهم في المحاكمة الوطنية والدولية.
كما شدد على الوقف الفوري لتصدير أو تقديم أو نقل الأسلحة والذخائر ومنتجات الأغراض العسكرية إلى إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تستخدم في استمرار احتلالها غير القانوني وارتكابها جرائم العدوان و الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضم الشعب الفلسطيني.
وطالب بدعم جهود المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتطبيق حل الدولتين وتجسيد استقلال دولة فلسطين، وفقا للمرجعيات الدولية، بالذي سيعقد برئاسة مشتركة من جانب السعودية وفرنسا، الشهر المقبل بمقر الأمم المتحدة.