وزارة الشباب تواجه ظاهرة «الإلحاد».. ومتخصصون: فرقعة إعلامية وهناك قضايا أهم - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 4:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزارة الشباب تواجه ظاهرة «الإلحاد».. ومتخصصون: فرقعة إعلامية وهناك قضايا أهم

مقر وزارة الشباب والرياضة - أرشيفية
مقر وزارة الشباب والرياضة - أرشيفية
مي زيادي
نشر في: السبت 21 يونيو 2014 - 10:11 ص | آخر تحديث: السبت 21 يونيو 2014 - 10:11 ص

أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اعتزامها إطلاق خطة قومية لمواجهة ظاهرة الإلحاد بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وأوضح بيان للوزارة "أن ذلك يأتي في ضوء ما توليه وزارة الشباب والرياضة من اهتمام وحرص على تواجدها ومساندتها للمجتمع المصري، لكل ما يستجد من أحداث وقضايا على الساحة، والتي من شأنها أن تؤثر بالسلب عليه، وتعرقل خطوات التنمية نحو المستقبل، ومن منطلق المسئولية الملقاة على عاتقها تجاه ثروتها الشبابية".

ومن جانبها قالت نعمات ساتى، رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة، لـ "بوابة الشروق" تعقيبا على تلك المبادرة: إن "الوزارة تعمل على القضايا المطروحة على الساحة مثل العنف، الفكر التكفيري، والإلحاد".

وأضافت «ساتي»، ردًا على سبب اختيار الوزارة لقضية "الإلحاد"، أن "الإلحاد ظاهرة بدأت في الانتشار في الفترة الأخيرة في برامج التليفزيون، لذلك فوزارة الشباب والرياضة وضعت خطة لمواجهة هذه الظاهرة، من جانبها النفسي، والاجتماعي، والديني، والتربوي؛ فالوزارة ستقوم بالعمل على هدفين؛ توعوي، وعلاجي من خلال إقامة مناظرات".

وأشارت إلى أن "حرية العقيدة لا تعني إنكار وجود الله"، وتابعت أن "الحملة ستضم داخلها متخصصين لمناقشة القضية والحوار مع الطرف الآخر".

فرقعة إعلامية

وفي محاولة لفهم أبعاد وأهداف تلك المبادرة، قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن "هذه المبادرة تعد نموذجا من نماذج السفه، فالبلد لا يعاني من الإلحاد، والملحدون لا يفجرون أنفسهم، وتلك المبادرة مخالفة للدستور، وتتعارض مع فكرة الدولة المدنية".

وطالب "صادق" في إطار تعليقه على مبادرة وزارة الشباب لمكافحة "ظاهرة الإلحاد"، بمحاسبة المسئولين عن تلك المبادرة، قائلا "الهدف من هذه المبادرة الفرقعة الإعلامية، نحن نعاني من الجهل والأمية والتحرش"، مضيفا أن "العالم به عدد كبير من الملحدين، وأكثرهم في أمريكا، وهذا لم يؤثر على أي شيء".

وختم «صادق» قائلًا: "هذه المبادرات تبعد المواطنين عن قضايا أكثر أهمية؛ كإتقان العمل والقضاء على البطالة، وغيرها من القضايا الهامة".

حرية الاعتقاد

وعلى الجانب الآخر، قال «إسماعيل محمد» صاحب برنامج «برنامج البط الأسود» الذي يقدم على اليوتيوب لاستضافة الملحدين واللادينيين"، معرفًا نفسه بـ «مواطن مصري ملحد» إن "مبادرة وزارة الشباب تعكس العقم الفكري للقائمين للأسف، المسألة تكمن في حرية الاعتقاد، ده اللي مش قادرين يفهموه تقريباً، ومساواة كاملة بين المواطنين ولا فرق بين رجل وامرأة ، وده برضه مش قادرين يفهموه".

وقال «إسماعيل»، شارحًا وجهة نظرة إزاء مبادرة وزارة الشباب، إن "الحل الوحيد نسيبهم كده مع نفسهم، ونشتغل على وعي المواطن المصري من خلال السوشيال ميديا والإنترنت، وربما قريبًا الإعلام والتليفزيون".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك