سادت حالة من الاستياء بين أهالي محافظة سوهاج بسبب تزايد فترات انقطاع التيار الكهربائي ووصولها إلى 7 مرات يوميًا في بعض الأماكن داخل المدن، بينما بلغت عشر ساعات في القرى يوميًا، الأمر الذي تسبب في احتراق محول كهرباء الشعارنة، فضلا عن محول بإحدى قرى مركز جهينة.
وتلقى اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، إشارة من مأمور مركز شرطة جهينة، تفيد باحتراق محول كهرباء قرية عنيبس بدائرة مركز جهينة، وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، وتم استدعاء فنيين ومهندسين من إدارة كهرباء المركز، وتبين أن سبب احتراق المحول هو تكرار انقطاع الكهرباء وعودتها؛ مما نتج عنه زيادة الضغط على المحول بشكل مفاجئ واحتراقه في الحال.
من ناحية أخرى، تكدس المواطنون أمام مكاتب البريد التي توقفت أجهزة الكمبيوتر والصراف الآلي الخاصة بها بسبب انقطاع الكهرباء، فضلا عن تعطل عدد من محطات رفع المياه، الأمر الذي دفع بالمواطنين للخروج ليلا لتخزين المياه.
وقال السيد مرعي، عامل: " أن الكهرباء تقطع كل يوم ورضينا لكن تقطع كل ساعة فهذا لا يصح. الأجهزة اتحرقت واحنا مش عارفين نشتغل ولا نعمل أي حاجة وزهقنا من العيشة"، بحسب قوله.
من جانبه، أضاف المهندس محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن "انقطاع التيار الكهربي خلال الفترة الماضية وحتى الآن أثر بالسلب على جميع المصانع الموجودة في محافظات الصعيد بصفة عامة وسوهاج خاصة"، مشيرًا إلى أن "انقطاع التيار عن مصانع المنطقة الصناعية أحدث خسائر تراوحت بين 40 و50% من الإنتاج المقدر استخراجه".
وأشار الشندويلي إلى أن "المصانع الموجودة في صعيد مصر تتميز بكونها صناعات كيمياوية، أي أن تسخين المعدات يحتاج إلى ما يقرب من 7 إلى 8 ساعات لتسخين المكينة، وعمليات الفصل المتتالية تجبر صاحب المصنع على إعادة تشغيل المعدات مرة ثانية بعد عودة التيار للعمل"، مؤكدًا أن "تلك العوامل تؤدي بشكل ملحوظ إلى زيادة التكلفة التشغيلية للمصانع بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والمهدر من تلك الأحداث".
كما أوضح أن انقطاع التيار يعرض جميع المصانع فى الصعيد إلى غرامات بسبب تأخر المصانع عن تسليم المعدات والإنتاج المتفق عليه، ولافتًا أن خسائر المصانع تعدت الملايين من جراء انقطاع التيار في محافظات الصعيد.