ناثان دوس: أغلب الكنائس تفتقد الهوية المصرية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ناثان دوس: أغلب الكنائس تفتقد الهوية المصرية


نشر في: السبت 21 سبتمبر 2019 - 12:14 م | آخر تحديث: السبت 21 سبتمبر 2019 - 12:14 م

قال الفنان التشكيلى ناثان دوس: تاريخيا الفن القبطى والعمارة القبطية هو فن الشعب، من إنتاج المزارع والنجار وكل من يمتهن حرفة، ومن صرف عليه أيضا هو الشعب، ولم يصرف عليه الحاكم أو الوالى أو السلطان، باستثناء العصر الحديث ودولة المواطنة.
يرى النحات دوس أن الفن القبطى الآن وعمارة الكنائس والأديرة سواء عمارة أو أيقونة فى الخمسين سنة الأخيرة مكانها هو «مزبلة التاريخ»؛ لأن أغلبها فاقد للهوية المصرية، فالآباء الكهنة والقائمون على الكنيسة هم من يملون على الفنانين ما يقومون به من موضوعات منقولة من تاريخ الفن الأوروبى ويتم تكبيرها ببرجوكتور، ودور الفنان أنه يلون ودور القائم على الكنيسة إنه يقول «أنا عايز صورة زى الكتاب ده»، أغلب الفنانين الذين يصممون الكنائس الآن هم «فنانون كوبى» من الفن الأوروبى وخير دليل على ذلك الكنيسة الموجودة فى شرم الشيخ هى مزار عالمىو والمسجد أيضا، وهم من معالم المدينة مثل الشواطئ فقرة من البرنامج السياحى ويزورها العالم كله ويجدون فيها لوحات «كارفادجيوا و روبنز ومايكل أنجلو»، «طب ما الأجنبى شايف كل هذا فى بلده وفى المتاحف بتاعتهم وأنت عامل كوبى»، وكان من الممكن أن نصممها مثل «خيمة الاجتماع» التى نزلت على سيدنا موسى وكانت فى سيناء أيضا وقد نزلت مواصفاتها تفصيلا من الرب ونزلت فى التوراة بتوصيف ربانى وهى أول بنية لدار عبادة فى الديانات الإبراهيمية، وكانت فى سيناء وتركنا هذا وأنشأنا كونكريت. للأسف لم تفرد مساحة لفنان مصرى وتركه وتكون الكنيسة له من حيث التشكيل ويكون أيضا فى التزام عقيدى بالشكل المتعارف عليه.


عندنا تجربة معهد الدراسات القبطية، وتجربة الدكتور إيزاك فانوس وهو دارس أيقونة فى روسيا وتجربته فى إحياء فن الأيقونة المصرية، وأنا أرى أنها محاولة تمصير للأيقونة الروسية، ولكنها لو قيست بالفن القبطى الذى أنتجه الفلاح والعامل وست البيت لدور العبادة فالفارق شاسع جدا.
وعن السبب فى هذه الأزمة أجاب أنه الانفتاح على الغرب ووجود الكتب والصور ووثائق النت قبل ذلك كان الفنان بينتج بفطرته، لا توجد عندى مشكلة فى تطوير الفن القبطى ولكن تكون الأعمال لفنانين حقيقيين مش ناس بتعمل كوبى ونسخ للفن الأوروبى على جدران الكنائس ذلك بالنسبة لفن الأيقونة أما بالنسبة للعمارة فحدث ولا حرج إذا قورنت عمارة الكنائس الجديدة بعمارة الأديرة الموجودة فى وادى النطرون ودير الأنبا بولا نجد أن عمارتنا القبطية فقدت الهوية من خلال البنايات الحديثة والأسمنت وشكل العمارة وشكل المنارة والفناء الداخلى.
للأسف القائمون على عمارة الكنائس الآباء أو الكهنة هم المسئولون عن التصرفات الفنية وهم من يفتى أيضا فى الشكل المعمارى حسب الهوى ووفقا لمشاعره «وهما اللى بيفتوا فى أمورنا الشخصية أيضا وعلاقتنا الخاصة» وأيضا الفن وهذا تسلط فى كل الأشياء والمفروض أن يكون الفن بمنأى عن هذا كله وأن يكون لمتخصص وتفرد مساحة لفنان تشكيلى مصرى ويناقش فقط فى بعض الأمور العقائدية وأن يكون شكل المسيح مصريا مش أوربى، هناك بعض الحالات الجيدة مثل راغب عياد وإزاك فانوس، وفى ماعدا ذلك كنائسنا تقليد للفن الأوروبى، وبالأخص النهضة الإيطالية.
البوادر والحل فى الوعى من الآباء والممولين وأن يمتلكوا حسا فنيا ووعيا بالتراث المصرى والتراث القبطى والخامات البيئية والاستفادة من التراث القديم. ومصر تمتلك فنانين ومعماريين ولكن للأسف لا يتم الاعتماد عليهم، وأتمنى أن يصل صوتنا إلى البابا أو إلى القريبين منهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك